صدرت عن دار العربى للنشر، ترجمة كتاب "الرجل والمرأة أيهما الجنس الأضعف"، من تأليف جيرالد هوتر، وترجمة الدكتورة علا عادل، وهو الكتاب الذى حقق مركزاً فى قائمة الكتب الأكثر مبيعاً التى تصدرها مجلة ديرشبيجل الألمانية.
وتشير مقدمة الكتاب إلى أن أهميته تكمن فى كونه أحد الكتب الرائدة التى مزجت بين القراءة العلمية، ونظريات علم النفس، والتربية الحديثة، حيث يبدأ الكتاب موضوعه من أسفل سلم النشوء والتطور للكائنات الحية، فيعود للمخلوقات وحيدة الخلية، التى تقدم إجابة عن أصول الجنس الذكرى، ويقوم برحلة طويلة داخل طبيعة وجوهر ذلك الجنس بوجه عام، وداخل ما يحدث فى رأس الرجل بوجه خاص.
ويطرح المؤلف فى البداية عدة مؤلفات أولية، منها "الرجل ليس ماكينة"، حيث يقول فى هذا الجزء: كيف يصبح رجل ما رجلا؟ أو كيف يتحول هذا الكائن الحى إلى الشكل الذى يعتبر رجلا؟. ويضيف المؤلف: ترددت طويلا فى وضع هذا الكتاب، فإفراد صفحات مطولة لسرد الفروق بين الرجال والنساء، هو أمر سهل فى مثل تلك الكتب، التى يمكن أن تكون مسلية، إذا ما تم تقديمها بشكل جيد، ويشير المؤلف إلى أنه لا جدوى من معرفة أن مخ الرجال أكبر من مخ النساء.
ويوجه المؤلف رجاء إلى النساء يقول فيه: كتابنا هذا للرجال، حيث ينبغى أن يتم تشجيع الرجال على أن يشقوا طريقهم كى يفهموا أنفسهم ويدرسونها بشكل أفضل، وكى يتمكنوا من بسط الإمكانات الكامنة بداخلهم، إلا أن المشكلة تكمن فى أن النساء، يقرأن الكتاب أكثر كثيرا من الرجال أنفسهم، رغم أنهن سلكن طريقهن منذ وقت طويل صوب فهمهن لأنفسهن، ويؤكد المؤلف فى هذا الرجاء على أن الغرض من كتابه، لا يتعلق بتصوير الرجال وكأنهم جبناء، أو ضعفاء، يستحقون الشفقة، بل أن هذا الكتاب يرغب فى جعل المسألة مفهومة حتى للنساء، خصوصا أن بعض الرجال يواجهون عملية تحول غاية فى الصعوبة، ويشبهها المؤلف بعملية تبديل الجلد لدى الحشرات.
يحوى الكتاب عدة فصول، يناقش خلالها المؤلف الطبيعة الذكورية للرجل، وفائدة الرجال، والاستعناء عن الرجال، كما يناقش فى فصول أخرى الطبيعة الوراثية للرجال، والطبيعة العقلية، وعملية التحول للرجولة، ورحلة الجنس الضعيف للبحث عن دعم.
مؤلف الكتاب جيرالد هوتر، عالم فى الإحياء، وباحث فى مجال المخ فى ألمانيا، وعمل فى قسم علم النفس الطبى بالمستشفى الذى أسسه فى جوتنجن، كما شغل مدير مركز أبحاث علم الأعصاب البيولوجية فى قسم الأمراض العصبية فى مستشفى جوتنجن، ويعتبر هوتر نفسه بانى جسور بين العلم والحياة اليومية للإنسان من أجل الاستغلال الأمثل لقدرات البشر فى مجالات التعليم والقيادة السياسية والاقتصادية بالمجتمع.