البنك الدولي: التضخم هو التحدى الرئيسى الذى يواجهنا

السبت، 02 أبريل 2011 12:26 م
البنك الدولي: التضخم هو التحدى الرئيسى الذى يواجهنا البنك الدولى
إيمان النسايمى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
كشف تقرير للبنك الدولى صدر مؤخرا حول اقتصاد شرق آسيا، أن نمو إجمالى الناتج المحلى الحقيقى لليابان سيتراجع نتيجة لما شهدته من كارثتى الزلزال وموجات المد تسونامى، لكن هذا التراجع سيكون مؤقتا على الأرجح، وسيبدأ النمو فى الانتعاش بعد منتصف عام 2011 مع القيام بجهود إعادة الإعمار.

ومن جهة أخرى رغم حالة الغموض التى تحيط بأوضاع المفاعلات النووية، فإن تجربة اليابان تشير إلى أنه سيتم بذل جهود سريعة لإعادة الإعمار، وسيكون التأثير القصير المدى على اقتصاد البلدان النامية بشرق آسيا محدودا على الأرجح. وفيما يتعلق بالتأثير على التجارة، فقد تستمر المشاكل الناجمة عن تعطيل شبكات الإنتاج، ولا سيما فى صناعتى السيارات والإلكترونيات.

أضاف التقرير أنه بالنسبة لمنطقة شرق آسيا فإن نمو إجمالى الناتج المحلى الحقيقى بهذه المنطقة آخذ فى التراجع بعد ارتفاعه ارتفاعا حادا إثر الأزمة العالمية، وأصبح التضخم هو التحدى الرئيسى الذى يواجه السلطات بالمنطقة على المدى القصير، حيث تفاقم مع زيادة تدفقات رؤوس أموال المحافظ والارتفاع السريع فى أسعار الأغذية والسلع الأولية التى أضرت الأسر الفقيرة بشكل غير متناسب.

لذا فإن العمل على خفض معدل التضخم يمثل أحد الخيارات الصعبة فى مجال السياسات فى الكثير من البلدان المتوسطة الدخل فى شرق آسيا، الزيادة الحادة فى أسعار السلع الأولية تنذر بزيادة التقلبات فى المستقبل المنظور.


ولكن على المدى المتوسط، تملك بلدان شرق آسيا الإمكانيات للحفاظ على الزيادة السريعة فى مستويات المعيشة حتى مع دخول الاقتصاد العالمى مرحلة أكثر صعوبة، وتعتبر الصين ثانى أكبر اقتصاد وأكبر دولة مصدرة ومستوردة على مستوى العالم حاليا، ستبقى مصدرا قويا للطلب الخارجى للمنتجين فى شرق آسيا فى المستقبل القريب، لكن حتى مع استمرار النمو السريع فى البلدان النامية بشرق آسيا، فإن التفاوتات المتزايدة ستبقى مصدر قلق وقد تمثل تحديا للاستقرار الاجتماعى فى المستقبل.


كما أشار التقرير إلى أن ثلث نصيب الفرد من النمو فى شرق آسيا خلال السنوات الخمسين الماضية كان يرجع إلى الارتفاع المواتى فى نسبة السكان القادرين على العمل، بينما لم يرتفع أى بلد إلى مصاف البلدان المتوسطة الدخل بدون التحول إلى التصنيع والحضر.


أضف إلى ذلك أن مخاطر تغير المناخ والكوارث الطبيعية تؤدى إلى تعقّد مسعى بلدان شرق آسيا إلى مواصلة النمو السريع.






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة