أكد حافظ أبو سعده، رئيس المنظمة المصرية لحقوق الإنسان، أن الاستفتاء الذى عقد أواخر مارس الماضى يشوبه البطلان، مرجعاً ذلك إلى عدم قدرة آلاف المواطنين التصويت فى كثير من اللجان بمختلف المحافظات، نتيجة الزحام الشديد أمام اللجان الانتخابية.
وشد أبو سعده، خلال مؤتمر الانتخابات العادلة والنزيهة الذى عقد بمقر الجامعة الأمريكية بالتحرير اليوم، السبت، أنه لم يتم التأكد بشكل كبير من قبل رؤساء اللجان الانتخابية "هل قام الناخبون بالتصويت أكثر من مرة بعد أن خرجت شكاوى كثيرة بعدم وجود حبر سرى بعدد كبير من اللجان؟"، بالإضافة إلى شكاوى عدم جودة الحبر السرى، منتقداً عدم تحديد سن من يقوم بالتصويت، حيث قام المئات ممن هم دون الـ18 عاماً بالتصويت فى الاستفتاء، موضحاً أن المشاركة الكبيرة للمواطنين فى الاستفتاءات ليست هى الضمانة القوية التى تحقق العملية الديمقراطية السليمة، مبرراً ذلك بأن العملية الانتخابية متشابكة، وبها عدد من الأطراف هم "اللجنة المشرفة على الانتخابات، والمرشحون، الإعلام، المنظمات".
وأشار رئيس المنظمة المصرية لحقوق الإنسان إلى أن الحكومات المصرية فى عهد النظام السابق كانت تشكك فى المراقبة الدولية للانتخابات، وتعتبرها نوعا من التدخل فى الشئون الداخلية لمصر ومساسا بالسيادة المصرية، مؤكداً أن المنظمات الدولية المعنية بمراقبة الانتخابات لا تأتى لغزو مصر، ولكنها تأتى عبر موافقة حكومية.
من جانبه، قال الدكتور توماس ماركريت، المدير العام للجنة فينيس الأوروبية، إنه لم يعد من المقبول أن ترفض الحكومات الرقابة الدولية على انتخاباتها، بذريعة أنه شأن داخلى أو كونه يمس السيادة الوطنية، أو بحجة أن الانتخابات تتم بشكل جيد ونزيه، مطالباً بوجود جهاز مستقل داخل مصر، لفحص الطعون التى يتقدم بها المواطنون العاديون والمرشحون ضد تجاوزات العملية الانتخابية، مؤكداً أن هذا الجهاز المستقل لفحص الطعون سيكون أفضل من المحاكم المصرية، لأن الجهاز يستطيع تقديم أحكام عادلة وسريعة، منتقداً دور البرلمان المصرى فى عهد النظام السابق، الذى كان يرفض الطعون، مستخدماً عبارته الشهيرة "المجلس سيد قراره".
حافظ أبو سعده رئيس المنظمة المصرية لحقوق الإنسان
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة