قالت صحيفة وول ستريت جورنال، إن واشنطن تشعر بعدم الارتياح إزاء عودة العلاقات الدبلوماسية بين مصر وإيران.
وأعرب مسئولون أمريكيون عن قلقهم، من أن يكون عزم مصر على إعادة تأسيس علاقات مع إيران، هو جزء من إعادة ترتيب أوسع نطاقا لسياستها الخارجية، إذ تخشى واشنطن أن يعمل هذا التحول على تمكين إيران وعملائها، حماس وحزب الله، الذين يصنفون كجماعات إرهابية.
وأشارت الصحيفة الأمريكية إلى الدور الهام، الذى لعبته مصر على مدى عقود فى توازن القوى بالشرق الأوسط، فمن خلال عدد سكانها الضخم والعلاقات الدبلوماسية والعسكرية مع إسرائيل، الممولة من الولايات المتحدة، كانت مصر تمثل ثقلا موازنا فى مواجهة خصماء تل أبيب.
هذا فيما تنقل الصحيفة عن مسئولين مصريين ومحللى سياسة خارجية، أن المساعى الدبلوماسية الجديدة ليست تعبيرا عن التقارب مع إيران، بقدر ما هى جهد أوسع لاستعادة الهيبة الدبلوماسية المفقودة، فالحكومة المصرية الجديدة تعمل على إعادة فتح علاقاتها الدبلوماسية الإقليمية وليس إعادة ترتيبها.
ويشير دبلوماسى غربى إلى استمرار مخاوف المصريين من قوة إيران، وقال: "أعرف بعض من هم بالحكومة المصرية الذين لا يزال لديهم مخاوف أمنية بشأن ما تفعله إيران فى المنطقة".
ويضيف مسئولون بالإدارة الأمريكية، أنهم لم يروا حتى الآن أى مؤشرات على وجود تحول جذرى فى العلاقات المصرية الأمريكية، أو التحرك الملحوظ نحو علاقات وثيقة مع إيران، مشيرين إلى أن الجيش المصرى لا يزال يؤيد الولايات المتحدة، إذ أنهم يتوقعون أن يوفر الجنرالات المصريون تأثيرا معتدلا.
وول ستريت جورنال: واشنطن تشعر بعدم الارتياح تجاه العلاقات المصرية الإيرانية
الثلاثاء، 19 أبريل 2011 11:03 ص