أكد "يان رومل" وزير داخلية التشيك السابق، أن مصر تمر الآن بفترة هامة، مؤكدا أن التشيك عاشت هذه المرحلة منذ حوالى 22 عاما وقت الانفصال عن يوغسلافيا، مضيفا أن بلاده ظلت 6 سنوات بعد الثورة تشهد سقوط العديد من الضحايا والأحداث العنيفة فى حين جرى خلال تلك الفترة تنظيم انتخابات حرة، مضيفا أن هذا الوضع يتشابه إلى حد كبير مع الوضع فى مصر.
وقال خلال كلمته أمام ورشة عمل "إعادة بناء الشرطة المصرية فى مجتمع ديمقراطى مفتوح"، التى نظمتها المجموعة المتحدة أمس، حيث يزور مصر حاليا رومل على رأس وفد حقوقى أنما يربطنا ويربط الناس جميعا، هو الاحترام والقيم العامة الموجودة والمتبعة فى كافة دول العالم.
وأوضح وزير الداخلية التشيكى، أنه تم تعيينه فى وظيفة وزير الداخلية باسم المنتدى الوطنى، الذى كان يجمع القوى السياسية فى هذا الوقت، وكان لابد من ترتيب الأوراق بسرعة لإدارة العمل الشرطى الهام، مضيفا أن البداية كانت إلغاء أمن الدولة والتخلص من جميع القادة والرؤساء فى وزارة الداخلية ، وكان لابد لهذا الامر أن يتم دعمه من قبل الرأى العام.
وأوضح اتخذت خطوة ردكالية وقمت بتعيين قادة لم يعملوا على الإطلاق فى مجالات الشرطة وهؤلاء كانوا أناس وتخصصات مختلفة من التعليم، لكن كانوا أيضا أفراد اكتسبوا الفكر الديمقراطى فى ظل النظام الشمولى الموجود ولم يكن هناك قواعد لتأسيس نظام أمنى فى تشيكسلوفاكيا بل كان مطلوب منا التجمع بسرعة والتحرك، وكان الهدف الرئيسى ألا نسمح بأى تهديد لأمن الوطن.
وذكر وزير داخلية التشيك السابق، أنه عقب ذلك أصبحت وزارة الداخلية هيئة مركزية كما تم إنشاء وزارة مدنية بالكامل، وأضاف أن وزارة الداخلية يقودها رجل سياسة وهذا الرجل مسئول عن بناء على دستور ويحدد الأمور التشريعية كما لا يوجد أى تدخل فى عمل الشرطة على الإطلاق.
وأكد وزير داخلية التشيك، أنه قام فى تجربته بعد إلغاء أمن الدولة تأسيس هيئة الأمن والمعلومات لحماية الجمهورية من المخاطر الخارجية وجمع المعلومات عن الإرهاب والجريمة المنظمة والمخدرات والفساد وهى هيئة ليس لها أى سلطة تنفيذية فكل صلاحياتها جمع وتحليل المعلومات.
وزير داخلية التشيك السابق يعرض تجربة بلاده على مصر
الثلاثاء، 19 أبريل 2011 04:52 م
صورة أرشيفية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة