مفكرون: على السلفيين المكوث فى المساجد والابتعاد عن السياسة

الثلاثاء، 19 أبريل 2011 03:40 م
مفكرون: على السلفيين المكوث فى المساجد والابتعاد عن السياسة الدكتورة أمنة نصير أستاذ العقيدة والفلسفة الإسلامية بجامعة الأزهر
كتبت هدى زكريا

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
بعدما جاءت ثورة 25 يناير، لتغير الشارع السياسى وتقلبه رأسا على عقب، وتأتى بكافة المستبعدين فى عهد الرئيس السابق حسنى مبارك، وتضعهم من جديد فى صدارة المشهد، أثارت مواقف الجماعات الإسلامية "المتضاربة" من المشاركة فى الحياة السياسية ومعتقداتهم الدينية والفكرية ومواقفهم المتعلقة بمبادئ الديمقراطية التى قال عنها الشيخ عبد المنعم الشحات المتحدث الإعلامى باسم الجماعة، إنها تخالف الشريعة لأنها تجعل الشعب هو مصدر التشريع، ردود افعال متباينة لدى عدد من المثقفين والمتخصصين فى شئون الدين الإسلامى، ففى الوقت الذى رحب فيه البعض بمشاركة تلك التيارات فى المنظومة السياسية الجديدة التى يسعى المجتمع المصرى لتشكيلها حاليا من خلال تمثيلهم فى أحزاب سياسية معبرة عنهم رافضين أستبعاد أو إقصاء تيار بعينه، رأى أخرون أن تلك التيارات عليها أن تكتفى بما استلهمته من أفكار وهابية متشددة وأن تبتعد تماما عن الساحة السياسية.

قالت الداعية الدكتورة أمنة نصير، أستاذ العقيدة والفلسفة الإسلامية بجامعة الأزهر، هؤلاء قوم معروف عنهم التخبط والتضارب فى الأقوال والأفعال فتارة نجدهم يحرمون الثورة ويكفرون الخارجين عن الحاكم ويامرون الناس بطاعته المطلقة حتى لو جلد ظهرنا أو سلب أموالنا وتارة أخرى نجدهم يتحدثون بلغة الثقافة المعاصرة وبالتالى أصبح لديهم وجهتين نظر واحدة تحكم بما جاءوا به من دول الجوار وخاصة المملكة العربية السعودية وأخرى مسايرة للعصر ومن بين هذا وذاك تأتى المواقف المتضاربة.

وأضافت نصير: ليتهم درسوا وتعلموا الإسلام بوسطيته وأراءه الواضحة تجاه الحاكم والمحكوم، ويدركوا انه لا مانع أن نأخذ بمستجدات العصر طالما أن هذا لا يخالف الشريعة ، بدلا من ان يقفوا أمام نصوص جامدة ويزعمون انها جاءت بالقرآن نافيين عن الإسلام وسطيته وسامحته ، قال تعالى" وكذلك جعلناكم أمة وسطا ، لتكونوا شهداء على الناس ويكون الرسول عليكم شهيدا".

وأكدت نصير على أن الجماعات السلفية لايجوز لهم أن يكونوا شهداء على الناس ولن يقبل منهم الرسول صلى الله عليه وسلم منهم هذا التخبط يوم القيامة، ناصحة التيارات السلفية أن تبتعد تماما عن السياسة وأن تكتفى بآرائها وعقيدتها الوافدة اليها من الخارج ومكوثها فى المساجد وأن تكون صادقة مع نفسها.

وأوضحت نصير، أن مسألة خلط الدين بالسياسة ، هى مسألة يشوبها كثيرا من الغموض وتاتى نتيجة عدم فهم واضح لحقيقة الإسلام ذلك لأن الرسول صلى الله عليه وسلم هو أول من وضع ملامح الدولة المدنية وجمع بين مختلف الطوائف والتيارات وكان كل ما يشغلهم وقتها هو حماية الدولة.

وأعلنت نصير عن رفضها التام لإنشاء أى أحزاب سياسية خاصة بالجماعات السلفية فى مصر، داعية أن ينتبه الجميع لأهمية بناء مصر فى المرحلة المقبلة.

أما الكاتب يوسف القعيد فقال: أرفض تماما مصادرة حرية الغير أو قمع حريته وحقه فى التعبير عن الرأى وإلا سنعود مرة أخرى لسياسة الإقصاء التى طالما اتبعها الرئيس السابق حسنى مبارك، موضحا أن المشكلة الرئيسية التى تواجه الجماعات الإسلامية الآن هى أنهم ضد الديمقراطية حتى وان كانوا يتظاهرون بعكس ذلك لأنهم أولا وأخيرا لا يسعون لتحقيق أى شئ يخالف مصالحهم.

وتابع: هذه الجماعة لو لقدر الله ووصلت للحكم سيكونوا بعاد تماما عن تطبيق الديمقراطية وستصبح الحرية هى ضحيتهم الأولى والثانية والثالثة.

أما المفكر الدكتور صلاح قنصوه، فقال: الظروف الراهن يسمح بفتح الباب امام كل الناس وهذا فى حد ذاته ميزة ومكسب كبير لأن هذا سيكشف حقيقة كل قوة أو تيار على الساحة الآن، من خلال تعبيرهم عن أنفسهم ومرجعيتهم الفكرية.

وأضاف: لابد من ظهور كل من كنا نخشاهم لأن منعهم ضد الحرية التى تتمتع بها مصر الآن، وأنا سعيد بمواقف تلك الجماعات المتضاربة لأنها تظهرهم على حقيقتهم ، ومن وجهة نظرى صعب أن نتوقع حصول تلك التيارات على الأغلبية البرلمانية وحتى إن حدث ذلك سيكون الشعب لهم بالمرصاد لأننا بلغنا سن الرشد ومن المعروف أن سن الرشد دائما ما يكون له ضرائب.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة