كتاب جديد عن تاريخ نشأة التيارات السلفية فى مصر

الثلاثاء، 19 أبريل 2011 11:21 ص
كتاب جديد عن تاريخ نشأة التيارات السلفية فى مصر غلاف الكتاب
كتبت هدى زكريا

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
صدر حديثا عن دار مدبولى للنشر، كتاب "الحالة السلفية المعاصرة فى مصر" للكاتب أحمد زغلول شلاطة.

الكتاب يقع فى 368 صفحة ويتناول تاريخ نشأة التيار السلفى فى مصر، وأنواعه وأهم معتقداته الفكرية، ويرجع المؤلف فى بداية عمله سبب انتشار مظاهر التدين فى المجتمع المصرى مؤخرا، والتى تتجلى بداية من أسماء المحلات والمطاعم وصولا إلى الأناشيد الدينية التى أقبل عليها جميع المطربين الذين لم يجدوا لهم حظا وافرا فى سوق الأغنية المصرية، إلى هجرة الآلاف من المواطنين إلى دول الخليج عموما وللملكة العربية السعودية خصوصا، وتأثرهم بالفكر الوهابى هناك ونقلهم لهذه الأفكار لأسرهم ووسطهم المحيط بهم، مما أدى لوجود جيل كامل نشأ تحت هيمنة الفكر السعودى، وساعد فى اختفاء هويتنا الثقافية لصالح هوية سعودية وهابية تهتم بالشكل بديلا عن الجوهر، وتحتفل بالتدين المظهرى، ولا تكترث بالتدين السلوكى أو حتى أعمال القلوب.

ويشير المؤلف إلى أن مكمن الخطورة ليس فى الدين، ولكنه يعود إلى سوء الفهم، فالدين قد يكون مصدراً لظهور التعصب نحو بعض الشعوب أو الطوائف عندما يميل المتدين إلى أخذ الدين قناعا لكل أنواع الأفعال القاسية التى يرتكبها، وقد يصور هذا القناع تعبيرات جميلة لكنه فى قرار نفسه يخفى دوافع آثمة.

ويحدد المؤلف خصائص المتدينين الجدد، قائلا: هذا الجيل يمتاز ويميزه عن غيره من الأجيال السابقة عدة أمور تدلنا على الحالة الفكرية المتأثرة بالتطور الحادث فى الحياة، وهى ثقافته السمعية بصفة أساسية، وليس له جذور فى التدين أى حديث العهد بالتدين، مندفع فى الدعوة والفتوى، كما أن مرجعيته سلفية فضائية، ولا يعترف بتعدد الآراء فى المسألة الواحدة.

ويرى أن ذلك يؤدى إلى التفرقة والتشتت، كما أنه يرى نفسه دائماً على صواب وغيره دائما على خطأ وهنا مكمن الخطورة، فالتشدد هو الطريق الأقصر إلى التعصب لدين ما أو فكرة ما أيا كان هذا الدين أو الفكر، له تأثيرات غاية فى الخطورة بشأن استقرار المجتمع وأمن الأفراد، حيث يتميز هذا الفرد المتعصب بالنزعة الشديدة لتصنيف الأفراد، وزيادة المسافة الاجتماعية فهو يباعد بين الناس ويؤدى إلى التشاحن والصراع، وينظر المتعصب إلى ضحاياه على أنهم أقل منه فى المكانة وأمور كثيرة أخرى، وأخيراً الجمود الخلقى وما يصاحبه من جمود فى المعايير العامة.

ويحوى الكتاب ثلاثة أبواب وهى "السلفية والوهابية، ملامح الوضع الدينى وسلفيو مصر"، بينما يحوى الباب الأول فصلين وهما "السلفية، ومصر والشرق الأوسط فى الثلاثينات من القرن العشرين"، فى حين يتناول الباب الثانى فصلين أيضا أحدهما عن الدين وحالة المعرفة الدينية والآخر عن الدين الحالى فى مصر"، أما الباب الثالث فيحوى فصلين أحدهما عن الحركة السلفية فى مصر، والآخر عن الجمعيات الإسلامية فى مصر من بينهم الجمعية الشرعية لتعاون العاملين بالكتاب وجماعة السنة المحمدية".





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة