أعلنت أكاديمية الشعر التابعة لهيئة أبو ظبى للثقافة والتراث عن انطلاق الموسم الأكاديمى الثالث مساء اليوم الثلاثاء، وعقد أولى المحاضرات الدراسية حول الشعر النبطى ودراساته.
وقالت الأكاديمية فى بيانٍ لها أن هذا الموسم سيشهد تطويراً للمنهج الدراسى المطروح فى دراسات الشعر النبطى والفصيح، وذلك فى ضوء تجربة الدراسة فى الموسمين السابقين، حيث تم تمديد الفترة الدراسية لتصل إلى خمسة أشهر، إلا أن الدراسة ستتوقف خلال شهر رمضان المبارك، على أن يتم إكمالها بعد عيد الفطر المبارك.
ويتضمن البرنامج التدريسى فى الموسم الجديد مجموعة من المحاضرات النظرية والتطبيقية فى مجال الشعر النبطى مقسمة إلى ثلاثة مستويات دراسية هى: المستوى الأول بعنوان "الأسس الفنية للقصيدة النبطية" حيث يتلقى الطلبة فى هذا المستوى دراسة عدد من المواد الأساسية هى (مدخل إلى الشعر الفصيح، ومدخل إلى الثقافة الشعبية، مدخل إلى العروض، البحور والأوزان، والألحان الإماراتية التقليدية، وعلم القافية).
ثم ينتقل الطلبة إلى المستوى الثانى بعنوان (البناء الفنى للقصيدة النبطية) ويتضمن: الأساليب التعبيرية والصورة الشعرية وأساليب توليدها مثل التشبيه وأنواع الاستعارة والكناية والمحسنات البديعية والتجسيد والتشخيص، كما يتضمن المستوى: التقليد والتجديد وفن الإلقاء. كما يدرس المنتسبون فى هذا المستوى الفنون الشعرية النبطية مثل القصائد المربوعة والمثلوثة والألغاز الشعرية (الدرسعى والريحانى والجمّل)، وغيرها.
وأضيفت فى هذا المستوى مواد جديدة ترتبط بالإعلام وعلاقته بالشعر، حيث يدرس الطلبة فى هذه المادة التعريف بالإعلام ودوره وتأثيره فى المحيط الخاص بساحة الشعر والثقافة المحلية، بشتى صوره المرئية والمسموعة والمقروءة والالكترونية، باعتباره حلقه الوصل بين المبدع والمتلقى، وكيفية اختيار الوسيلة الأمثل لتوصيل المادة الشعرية أو التراثية.
ويتضمن هذا المستوى أيضاً دراسة الأخطاء الشائعة فى كتابة القصيدة النبطية، وكيفية قراءة المخطوطات وتمييز التصحيف فى مفردات القصائد، والعلاقة بين اللغة العربية الفصحى وكتابة القصيدة النبطية بالمفردة العامية وكيفية نطقها.
وتتسع دائرة الدراسة فى المستوى الثالث والأخير فى مادة تأهيل الباحثين فى الشعر النبطى، والدراسات النقدية والفنية فى الشعر، وينقسم هذا المستوى إلى عدد من المواد الرئيسية هى (مصادر الشعر النبطى الأصلية، الشفاهية والمكتوبة) والتى تتضمن عددًا من العناوين الرئيسية مثل الرواية الشفاهية فى الشعر النبطى، الرواة وجمع المادة الشفاهية وتوثيقها، وحصيلة الجمع الميدانى، كما يتعرف الطلبة فى مادة المصادر الأصلية للشعر النبطى أيضًا على المصادر المكتوبة كالمخطوطات الشعرية القديمة وكيفية التعامل معها كمصدر رئيسى لمادة البحث فى مجال الشعر النبطى وطرق توثيقها، أما مادة المراجع والدراسات، فيتعرف الطلبة فى هذه المادة على الفرق بين المراجع والمصادر وكيفية توثيقها بعدد من الأساليب النظرية والتطبيقية، كما يدرس المنتسبون فى هذا المستوى العلاقة بين القصيدة النحوية والنبطية والفصحى، وتختتم الدراسة فى هذا المستوى بمادة النقد وجماليات القصيدة النبطية، حيث يتم تناول مجموعة من القصائد النبطية للدارسين أو لشعراء من الساحة، وقراءتها فنيا وتحليل جمالياتها.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة