أعلنت الجمعية المصرية لدراسات التمويل والاستثمار، أنها قامت بإعداد مقترحات حول تطوير مؤشر البورصة المصرية EGX30 نظرا لما أثبتت التقارير والدراسات التى أشرف عليها قطاع الدراسات بالجمعية من ضرورة وجود تعديلات ضرورية على منهجية عمله، خاصة فى ظل تعامل أغلب المستثمرين والجهات المستثمرة بالسوق المصرية مع هذا المؤشر كمؤشر رئيسى لأداء السوق فى ظل أن الأسهم المدرجة به تمثل نحو65% من قيمة وكمية التداول و50% من عدد العمليات المنفذة بالإضافة إلى 55% من رأس المال السوقى للبورصة المصرية.
وأوضح محمد عبد الفتاح – أمين عام الجمعية أن أهم الملامح الرئيسية لاستراتيجية تطوير هذا المؤشر والتى أسفرت عنها الدراسات التى قامت بها الجمعية وتتمثل فى أن يتم ترجيح المؤشر برأس المال السوقى المرجّح بنسبة التداول الحر مع وضع حدود قصوى للأوزان النسبية للمكوّنات بحيث لا يزيد الوزن النسبى لأى سهم عن 10% من إجمالى المكونات كحد أقصى، وتراجع تلك الأوزان النسبية بصورة ربع سنوية.
كما أكد عبد الفتاح، أن ذلك يهدف لتحقيق عدد من الأهداف أهمها الحد من التباين الواضح فى الأوزان النسبية للشركات المدرجة بالمؤشر كما سيساعد هذا التخفيف فى الأوزان النسبية على الحد من تحكم عدد محدود من الشركات فى حركة المؤشر، وسيؤدى إلى عدالة فى توزيع الأوزان النسبية على مكونات المؤشر.
وأضاف أمين عام الجمعية، أن ذلك سيلائم طبيعة منهج عمل صناديق الاستثمار المصرية والتى تحدد الحد الأقصى للاستثمار فى أى سهم بما لا يزيد عن 10%، كما سيؤدى هذا التعديل إلى تقليل التباينات الواضحة فى إمكانية استخدام المؤشر كأداة لقياس ناتج الاستثمار بالبورصة المصرية، مشيرا إلى أن التعديل سيساهم فى زيادة فاعلية العمل بالمؤشر فى صناديق المؤشرات بالصورة التى تساعد على تحقيق الغرض الرئيسى منها.
وأكد أمين عام الجمعية، أن التعديل المقترح لن يؤثر على المنتجات المشتقة من المؤشر، كما أنه لن يؤدى إلى تقليل جاذبية المؤشر الحالية كما سيعكس هذا التعديل وضع أكثر تعبيرا عن متغيرات السوق المصرية يعبر المؤشر الحالى بشكل كبير عن تعاملات الأجانب كما أن الشركات ذات الوزن النسبى فى المؤشر حاليا هى شركات لها شهادات إيداع دولية أى تعبر عن أداء أسهمنا فى بورصة لندن والذى يمكن التأثير عليها بآليات تداول غير موجودة فى البورصة المصرية.
كشف المقترح أنه نظرا لان معيار ربحية الشركة ليس شرطا على إدارج السهم بالمؤشر حيث أن السيولة تعتبر أهم معايير الإدارج فإن الجمعية تقترح أن يتم استبعاد الشركات التى تحقق خسائر تشغيلية لمدة عامين متتاليين من مكونات المؤشر بغرض توفير تمثيل جيد للشركات ذات الملاءة والقوة المالية لمختلف الصناعات والقطاعات العاملة داخل الاقتصاد المصرى والمدرجة بالمؤشر.
وطالبت الجمعية بأن يتم تعديل فترة مراجعة مكونات المؤشر لكى تكون بصفة ربع سنويةً وليس نصف سنوية وأن تتم المراجعة فى أشهر ( إبريل / يوليو/ أكتوبر / يناير ) بما يتوافق مع الفترات التى يتم فيها إعلان القوائم المالية للشركات المدرجة على أن تحدّث بيانات نسبة التداول الحر ربع سنوياً وتقوم البورصة المصرية بتحديث هذا البيان ويتم استبعاد الأسهم التى لم يتم عليها تداول لمدة 30 يوماً أو أكثر خلال فترة الأشهر الثلاثة السابقة لاختيار الأسهم الممثلة للمؤشر.
"المصرية للتمويل" تطالب بتعديل مؤشر البورصة الرئيسى
الثلاثاء، 19 أبريل 2011 03:33 م
البورصة المصرية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة