وصف وزير الخارجية والمغتربين السورى وليد المعلم، العمليات المسلحة التى شهدتها قرية تلبيسة فى محافظة حمص وسط سوريا أمس الأحد، بأنها بالغة الخطورة.
وشهدت مدينة حمص أمس، عمليات مسلحة من قبل مسلحين قاموا بإطلاق النيران على المدنيين وقوات الأمن والشرطة ، مما أسفر عن سقوط عدد من الضحايا المدنيين والعسكريين خلال احتجاجات شهدتها عدة مناطق فى المحافظة.
وأكد المعلم خلال لقائه اليوم، الاثنين، سفراء الدول العربية والأجنبية المعتمدين فى دمشق احترام بلاده للتظاهر السلمى، مشددا على أن قطع الطرق والتخريب والقيام بعمليات الحرق أمر آخر ولم يعد مقبولا السكوت عنه، خاصة وأن هناك ضغوطا شعبية كبيرة تطالب الحكومة باستعادة الأمن والنظام.
وأشار إلى أنه تم قطع الطريق الدولية لساعات طويلة وجرى الاعتداء من قبل مسلحين على عناصر الشرطة التى كانت لديها تعليمات صارمة بعدم التعرض للمتظاهرين ما أدى إلى وقوع ضحايا فى صفوف تلك العناصر مما تطلب تدخل الجيش.
وأعرب المعلم فى أول نشاط له فى أعقاب قيام الحكومة الجديدة بممارسة أعمالها عن الأمل فى ألا يتكرر ما قام به المسلحون فى تلبيسة حتى لا تضطر الدولة لاتخاذ الإجراءات اللازمة ، معربا عن اعتقاده أن من يرد الإصلاح يعبر عن رأيه بطريقة سلمية ومن منطلق أن هذا الإصلاح ضرورة وطنية ومن يرد الإصلاح لا يستخدم العنف والسلاح ولا يلجأ إلى التخريب وحرق مؤسسات الدولة وقطع الطرق.
واعتبر المعلم، أن هناك تحريضا إعلاميا واضحا تقوم به بعض الفضائيات التلفزيونية العربية ، مشيرا إلى أن هذا التحريض يلعب دورا سلبيا يضر بمصلحة الشعب السورى والدولة السورية بشكل عام.
وأبدى فى الوقت ذاته عدم اعتراضه على حرية الإعلام.. موضحا أن الاعتراض على عدم الموضوعية فيه لأن الافتقاد إلى الموضوعية يضر بالمصلحة الوطنية وأن الرأى العام فى سوريا يتساءل عن دوافع هذا الموقف التحريضى.
يشار إلى أن سوريا تشهد منذ 15 مارس الماضى حركة احتجاجية غير مسبوقة ضد نظام الرئيس بشار الأسد.
وزير الخارجية السورى وليد المعلم
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة