ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية اليوم الاثنين أن الخلافات بين الولايات المتحدة وباكستان التى اندلعت فى مطلع الأسبوع الماضى جراء العمليات التى ينفذها جهاز الاستخبارات الأمريكى فى باكستان تشير إلى تصدع جوهرى سيؤدى إلى تراجع العلاقات إلى أدنى مستوى.
وتابعت الصحيفة أن الخلافات بشأن مطالب باكستان - بأن تنهى الولايات المتحدة الغارات التى تشنها طائرات بدون طيار، الأمر الذى ترفضه الإدارة الأمريكية وتقليص وجودها الاستخباراتى داخل باكستان - كشفت الطبيعة المؤقتة للتحالف بين البلدين الذى تمت صياغته بعد هجمات 11 سبتمبر 2011، وأنه من الواضح أن لدى البلدين أهدافا متعارضة غير قابلة حتى للتوافق فى أفغانستان.
وأضافت الصحيفة، أن ليس هناك أحد فى باكستان أو فى واشنطن يتحدث الآن عن العودة إلى التحالف الاستراتيجى الذى أقامه الرئيسان السابقان الأمريكى جورج بوش والباكستانى برويز مشرف عقب هجمات 11 سبتمبر حيث كان الهدف الأساسى من التحالف يكمن فى بذل جهود استخباراتية مشتركة لاعتقال نشطاء تنظيم القاعدة. ونقلت الصحيفة عن مسئولين أمريكيين وباكستانيين قولهم إنه مع ظهور بوادر نهاية العملية فى أفغانستان دخل الشك فى عملية التعاون بين الولايات المتحدة وباكستان حيث سعى كل طرف إلى تأمين مصالحه وزيادة نفوذه للسيطرة عليها وسحق الأخر إذا لزم الأمر.
واختتمت الصحيفة قولها إن شعور الباكستانيين بالقلق أيضا إزاء النوايا الأمريكية قد ازداد فى الأشهر الأخيرة حيث يسعى الباكستانيون إلى زيادة نفوذهم، مهددين بذلك عمليات جهاز الاستخبارات الأمريكى فى باكستان وبتضييق الخناق على قادة طالبان لإجبارهم على التعاون والسعى إلى إقامة علاقات صداقة مع الرئيس الأفغانى حامد كرزاى.
كما نقلت الصحيفة عن مسئول عسكرى أمريكى سابق تولى منصبا رفيع المستوى فى باكستان رفض الكشف عن هويته قوله "إنه لم يكن هناك أى نوع من الثقة، وأننى مقتنع حاليا أنهم لا يريدون مساعدتنا".
نيويورك تايمز: علاقة أمريكا بباكستان فى حالة تصدع بسبب غارات الطائرات بدون طيار
الإثنين، 18 أبريل 2011 01:47 م