وصفت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية الخطة التى أعلنتها شركة طوكيو للطاقة الكهربائية أمس الأحد، للوصول بحالة مفاعلات محطة فوكوشيما دايتشى النووية فى اليابان إلى الاستقرار- فيما يعرف بـ "الإغلاق البارد" - فى غضون الشهور التسعة المقبلة بأنها خطة طموحة.
وذكرت الصحيفة أن الشركة تتخذ بإقرار تلك الخطة خطوات ملموسة محددة بتوقيتات زمنية من أجل استعادة السيطرة على مفاعلات المحطة المنكوبة بفعل الزلزال العنيف وموجات المد "تسونامى" التى ضربت اليابان الشهر الماضى، والعمل على الحد من حجم التسرب الإشعاعى الناتج عما لحق بها من أضرار.
وأضافت أن الشركة خصصت الجزء الأول من الخطة لبناء نظم تبريد جديدة فى غضون ثلاثة أشهر، وهو أمر ضرورى لمنع حدوث كارثة تسرب إشعاعى كبرى، على أن تقوم الشركة فى المرحلة التالية بترميم ثلاثة مفاعلات دمرت بشكل مبالغ فيه، وتشغيل نظم التنقية بكافة المفاعلات للحد من حجم التلوث المتسرب منها إلى الهواء.
وبإعلانها التخطيط لبناء نظم تبريد جديدة تكون الشركة قد اعترفت ضمنيا بصحة التحذيرات التى أطلقها بعض الخبراء الأجانب على مدى الأسابيع الماضية بأن خطة الشركة لإعادة تصليح نظم التبريد الحالية هو أمر لن يؤتى ثماره إلى حد بعيد.
ورغم التغير الواضح فى نهج الشركة للتعامل مع الأزمة بالنظر إلى ما يجب أن يتم مستقبلا وليس محاولة استعادة الوضع السابق لكارثة الزلزال، إلا أن البعض فى اليابان أبدى تخوفه من بعض المخاطر المتعلقة بالخطة الجديدة وبجدولها الزمنى.
نيويورك تايمز شركة كهرباء طوكيو تضع خطة "طموحة" للتعامل مع أزمة فوكوشيما النووية
الإثنين، 18 أبريل 2011 02:34 م
محطه فوكوشيما – صورة أرشيفية