ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" على صدر صفحتها الرئيسية أنه فى الوقت الذى تناضل فيه الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا لمساعدة اقتصادهما على التعافى والوقوف على قدميه مجددا، على ما يبدو تعانى الصين من مشكلة عكسية، متمثلة فى معرفة كيفية حماية آلية النمو المسرع من توليد تضخم كبير.
وقالت الصحيفة الأمريكية، إن آخر مؤشرات تحرك الأمور بصورة سريعة أكثر من اللازم كانت أمس الأحد، عندما أمر البنك المركزى الصينى أكبر البنوك أن تضع جانبا المزيد من الاحتياطات النقدية. ورأت أن هذه الخطوة تقلل أساسا من كمية الأموال المتاحة للحصول على قروض، فى محاولة لتهدئة الاقتصاد. وجاء هذا بعد إعلان الحكومة الصينية يوم الجمعة الماضية أن الاقتصاد الصينى ينمو بمعدل سنوى 9.7%، ليكون بذلك أفضل أداء لأكبر اقتصاديات العالم.
ولأن الصين الآن تعد ثانى أكبر اقتصاد فى العالم، بعد الولايات المتحدة الأمريكية، ومصدر رئيسى لنمو الاقتصاد العالمى خلال العامين الماضيين، الكثير من المشكلات المالية هناك، من شأنها أن تلقى بصداها على وول مارت وول ستريت والعالم أجمع.
ومضت "نيويورك تايمز" تقول إن نسبة التضخم العالية من شأنها أن تعرض مكانة الصين لورشة العالم قليلة التكاليف للخطر، وإذا ما تسببت جهود الحكومة فى مكافحة التضخم فى تعثر الاقتصاد، هذا سيلقى بظلاله على مستقبل الشركات الدولية، سواء الشركات متعددة الجنسيات مثل "جنرال إلكتريك" أو عمال مناجم النحاس فى شيلى، والتى كانت تعول على الصين لتحقيق النمو.
وأضافت أن التضخم كذلك يفرض تهديدا على استقرار الصين الاجتماعى، وخاصة على بكين، فى الوقت الذى أصبحت فيه الحكومات المستبدة فى شمال أفريقيا والشرق الأوسط محور الانتفاضات الشعبية.
نيويورك تايمز: التضخم فى الصين يفرض خطرا كبيرا على التجارة العالمية
الإثنين، 18 أبريل 2011 01:49 م
البنك المركزى الصينى
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة