فى معرض بـ "بيكاسو".. فريد فاضل يحب القاهرة ولا يفهمها

الإثنين، 18 أبريل 2011 10:07 م
 فى معرض بـ "بيكاسو".. فريد فاضل يحب القاهرة ولا يفهمها جانب من لوح الفنان التشكيلى فريد فاضل
كتب محمد عوض

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يقدم الفنان التشكيلى فريد فاضل للقاهرة رؤية جديدة لروح القاهرة، تتنقل فى البحث فى المدينة منذ إنشائها، ويصفها فاضل فى معرضه "هنا القاهرة" بأنه يحبها ولا يفهمها ويستلهم فى خمسين عملاً بالألوان الزيتية والمائية روح المدينة بكل متناقضتها.

وافتتح فاضل معرضه بقاعة بيكاسو بالزمالك مساء الأحد بحضور الدكتور أشرف رضا رئيس قطاع الفنون التشكيلية وعدد من التشكيلين، وقدم ما يقرب من أربعين عملاً يؤكد وصفه كأحد أفضل المصورين المنتمين إلى مدرسة الواقعية المفرطة، فيهتم بأدق التفاصيل كعباءة شخص جلس يقرأ القرآن فى مسجد أو ملابس طفل يضىء شمعة فى كنيسة الست بربارة بمصر القديمة.

وقال فاضل فى كتيب معرضه "علاقتى معقدة بالقاهرة فأنا أفتقدها سريعا عندما أسافر ربما لأنها تشعرنى بالحياة نفسها، أو أن أهلها لهم القدرة على استيعاب الآخرين بسرعة مذهلة، وأحيانا لا أطيقها فأغمض عينيى عن قبح عشوائياتها، وأعيد اكتشافها عبر لوحات كانت نواتها رحلات داخلية إلى أحيائها العتيقة".

لوحات معرض فريد فاضل تنقسم إلى أربعة أجزاء أساسية، أولها القاهرة القديمة بحواريها وجوامعها وكنائسها القديمة، ومظاهر الحياة فى القرن التاسع عشر، وثانيها القاهرة مدينة العبادة والابتهال، وتعانق الأديان والحب والسلام، وثالثها القاهرة التى لا نراها دائما بوضوح على الرغم من وجودها الدائم على مرمى البصر، وذلك فى مجموعة لوحات تبرز جماليات الحياة اليومية من منظور عين الفنان.

وأخيراً قاهرة ثورة شباب التحرير الذى يشكل الآن مصر المستقبل ويرسم خطوطها الجديدة بشجاعة الفرسان والإصرار على رفض أنصاف الحلول حتى لا تضيع دماء شهداء الثورة هباءً.

من لوحات الثورة لوحة تمثل مصر الأم، وهى تراقب الثورة الوليدة فى حمى القوات المسلحة، وفى هذه اللوحة انتقل انفعال الثورة إلى ألوانه، فاهتم بتفاصيل وجه الأم والجدنى الذى يحمل طفلاً وباقى التفاصيل رسمها بانفعال شديد يقترب بها من المدرسة التأثيرية أكثر من الواقعية المفرطة التى تميز بقية أعماله، ولوحة أخرى لشاب من شباب التحرير يلوح مبتهجاً بعلم مصر، وهو يحتفل بنجاح الثورة وتشاركه حمامات بيضاء تعلنها "سلمية سلمية"، وفى لوحة أخرى يصور شهداء الثورة وحملت اسم "أم الشهيد" بسيدة تبكى وتسند جسد ابنها الشهيد، بينما تحاول الإمساك بروحه باليد الأخرى وصور الروح فى حمامة نقية البياض.

الجديد فى أعمال فاضل دخول عناصر جديدة على مفرداته مثل الحروف فى لوحة كتب فيها شعارات ترددت فى ميدان التحرير، ودرجات من اللون الذهبى الصارخ فى لوحة أخرى.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة