يبدوا أن الخطة تسير على ما يرام وحتى ينتهى كل شىء ونحن نرفع سلمية سلمية يتم اغتيال الرئيس مبارك قهرا يتم اغتياله بدون إراقة قطرة دم من دمه فمن فى مثل عمره وكان فى أوج مجده وعزه ومن كان يحمل على عاتقه الكثير من الهموم التى لا حصر لها والذى خضع لعملية خطيرة فى العمود الفقرى عندما يتعرض فجأة لكل تلك الضغوط عندما يتعرض لهذا الكم من القهر فهل سيتحمل ؟ تم إذلاله وبكل الطرق وليس بيد غريب بل بيد شعبه، يتم التشهير به وبأسرته فى كل وسائل الإعلام المحلية والدولية، وجميعها وحتى الآن بلا سند قانونى بل هى مجرد تصريحات من صحف عالمية نعرفها جيدا ونعرف مدى حرفيتها فى قلب الحقائق.
فالصحف التى تقنع العالم أن الفلسطينيين وحركة حماس هى حركة إرهابية والفلسطينيون يقتلون الإسرائيليين الأبرياء بينما الإسرائيليون هم ذلك الحمل الوديع الذى يدافع عن نفسه فقط ضد إرهاب الفلسطينيين الآن الشعب المصرى لا يصدق غيرهم ويعتبر ما ينشر من قبلهم تجاه الرئيس مبارك هو وحى مرسل لا يخطئ.
الآن نصدق القوى الغربية ونصدق من تقول فيتو لكل حق عربى أو إسلامى ونكذب رئيسنا، نسمح لها ونتناقل تصريحاتها بينما رئيسنا لا يجد غير قناة فضائية يلقى فيها كلمة يدافع بها عن سمعته وسمعة أسرته وبصرف النظر عن من الكاذب ومن الصادق ولكن العجب أنه وبمجرد حديثه تجد هجوما لاذعا من كل القنوات وكأنها تخطط لعدم التعاطف مع الرئيس مبارك ولو للحظة نسمح لصغار الكتاب وكبارهم ومحللى البرامج والمذيعين الخوض فى سمعة الرئيس وأسرته بينما هو محرم عليه الحديث مدافعا عن نفسه حتى ولو كان كاذبا ما لكم كيف تحكمون؟ أم هو الاغتيال قهرا؟ عندما يسجن ولديه ويحرم من أحفاده ويكون مهددا بالوقوف خلف القضبان بعد كل هذا التاريخ ألا يسمى هذا الاغتيال قهرا ؟
عندما تقف دول على أهبة الاستعداد لنجدته وتكريمه بينما يلاقى ما يلاقيه ممن حوله وهو الذى رفض الهروب وأعلن أنه لن يموت إلا على الأرض التى حارب من أجلها وحافظ على شبابها من الدخول فى حروب غير مأمونة العواقب حفاظا على دماء عشرات الآلاف من شبابها الكلام له فى الإعلام ممنوع، الدفاع عن نفسه ممنوع، بينما الهجوم عليه مباح للجميع، إنه يغتال قهرا فكتابنا ومثقفينا كعادتهم لا يجابهون إلا الأموات فمن وضع السم للرئيس جمال عبد الناصر هو السادات ومن قتل السادات هو حسنى مبارك ومن سيأتى بعد حسنى مبارك وهو معروف سيتهم بعد ذلك بقتل حسنى مبارك ويستمر المحللين والكتاب ليحللوا ويفتوا بعد غياب من يحللون مواقفه وسياساته فقد اعتادوا مجابهة الأموات فكيف ينطق ذلك الحى المغتال.
ولكن ربما كان ذلك العقاب من الله ليخلص له ذنوبه فى الدنيا التى لا يخلوا منها بشر كائن من كان، حتى كل من يقفون أمام الإعلام الآن ليلعنوا الفساد الذى كان معظمهم منعمين فيه ومنتفعين منه حين كانوا لا يستحيون من نفاقه أمام نفس القنوات وكانوا يدفعون عنه كل نقيصة لن يكون الرئيس مبارك هو أول رئيس عربى سابق يحاكم بل هو أول حالة اغتيال سياسى فى العالم بلا دماء إنه الاغتيال قهرا.
