خبير تشيكى: يجب توحيد القوى السياسية لإنشاء برلمان قوى

الإثنين، 18 أبريل 2011 03:07 ص
خبير تشيكى: يجب توحيد القوى السياسية لإنشاء برلمان قوى مجلس الشعب - صورة أرشيفية
كتبت نهى محمود

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال الدكتور "إيفان جبال" الرئيس السابق لقطاع التحليلات السياسية فى مكتب رئيس جمهورية التشيك، إن الأمور فى مصر تتطور بسرعة كبيرة، مضيفا: "أن ما تشهده مصر حاليا شبيه بما مرت به التشيك من قبل".

وأوضح أنه منذ 20 عاما كان يرأس المنتدى الوطنى الذى تم تدشينه بعد الثورة التشيكية، وكانت لديه أعباء كثيرة جدا، فيما لم يتبق سوى 5 أشهر على إجراء الانتخابات.

وأكد خلال الجلسة الثانية من مؤتمر "مصر فى المرحلة الانتقالية .. رؤية فى قضايا الإصلاح"، الذى تنظمه مؤسسة "فريدرش ايبرت" الألمانية بالتعاون مع منتدى البدائل العربى للدراسات، وجاء تحت عنوان "قوانين الحريات السياسية"، أن التحدى الذى واجه التشيك هو إجراء تحول كامل للنظام التشيكيى، مضيفا: "طالما هناك نية لتغيير النظام، فلابد من وجود حصانة حاسمة من قبل الطبقة الحاكمة له، حتى لا يتغير النظام بتغير الطبقة".

وأضاف بأن التأكيد على النظام المطلوب يستلزم وجود برلمان، ولكن التشيك استطاعت إنشاء برلمان ديمقراطى وقوى فى وقت ضيق، قائلا: "فى السنوات الأولى من إنشاء هذا النظام الديمقراطى توقفت الاعتصامات والإضرابات، ولكن مررنا أيضا بأزمة اقتصادية تحملناها".
وأشار إلى أن أى عيوب أو أمور ليست مكتملة فى النظام الجديد، ستكون ناشئة عن قصور فى المؤسستين القانونية والبرلمانية من المرحلة الأولى.

وقدم الخبير التشيكى نموذج بلاده، راجيا أن تقوم به مصر، حيث قال: " تم دمج جميع القوى السياسية فى المنتدى الوطنى، لمواجهة الحزب الشيوعى البائد، والذى كان متواجدا حينها".
وتابع "الدول التى لم تطبق مبدأ توحيد القوى السياسية تم هزيمتها كما فى التجربة الروسية، وبالتالى فإذا كان هناك رغبة فى برلمان قوى فلابد من توحيد القوى السياسية".

واستطرد "ما لم يتحقق هذا الشرط سيحدث عجز فى تحقيق الإصلاحات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، وبمجرد أن يتم نظام العمل البرلمانى سيطالب الرأى العام بمطالب اقتصادية"، واصفا ذلك بالأمر البديهى عقب تدشين البرلمان فى المرحلة الأولى.

ولفت إلى أن التحول الاقتصادى يتطلب شروط تجذب المستثمرين، وإن لم تتوافر هذه الشروط فلن يأتى المستثمر، مشيدا بشركة "سكودا" لصناعة السيارات التى أصبحت عاملا رئيسيا فى الاقتصاد التشكيى، ومضيفا "مصر تحتاج لاستثمارات اقتصادية فى هذا الوقت".

وتابع: "ما لم توجد قوى برلمانية قوية من أجل التحول سيكون الوضع فى غاية الصعوبة، وبالطبع البرلمان الأول كما كان الوضع لدينا بغرض صناعة الدستور، وكان ذلك عملا صعبا للغاية لدينا، لأننا كنا عبارة عن كونفدرالية وهى تشيكوسلوفاكيا".

وقال: إن البرلمان سيناقش قضية النظام الذى سيطبق فى مصر وماهيته ما بين الرئاسى أو البرلمانى، مؤكدا: على الرغم من أن الرئيس الأول بعد الثورة فى التشيك كان مقبولا، إلا أننا تبنينا النظام البرلمانى المزعج، لكنه من أكثر النظم التى تضمن تمثيل الشعب فى الحكم ويجنب السلطة المطلقة لرئيس الجمهورية.

وأوضح أن قضية تمويل الأحزاب السياسية معقدة، إلا أن النظام التشيكى ينص على أن الدولة تقدم دعما ماليا للتقليل من الفساد، ولكن على العكس من ذلك فإنه يدعم الفساد بشكل كبير.

وأضاف، تم السماح بتقديم المساهمات المالية للأعضاء من قبل القطاع الخاص أو الأشخاص، والشىء المهم فى قضايا التمويل هو الشفافية لمنع الفساد.

واختتم الدكتور "إيفان جبال" كلمته بأن الأحزاب فى التشيك لديها الحق فى استغلال كافة وسائل الإعلام الحكومية للإعلان عن نفسها.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة