خبير أمريكى: القاعدة ستطفو فوق ثورات العالم العربى

الإثنين، 18 أبريل 2011 06:07 م
خبير أمريكى: القاعدة ستطفو فوق ثورات العالم العربى أيمن الظواهرى
كتبت رباب فتحى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال الكاتب الأمريكى خوان زاراتى، فى مقاله بصحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية إنه برغم شعور الكثير فى الغرب بالراحة الكبيرة حيال الصمت الذى اعترى تنظيم القاعدة فى أعقاب الانتفاضات التى اهتزت لها أركان العالم الإسلامى هذا العام، لاسيما إنها ثورات علمانية وسلمية قادها شباب متعلم واعى ركز على مواجهة المظالم الداخلية التى لطالما أعيت أصحابها، وإحلال الديمقراطية، وعكف على عدم إشراك القاعدة، إلا أن هذا ليس معناه أن قادتها لن يستغلوا الوضع الحالى.

وأشار المستشار البارز فى مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية، ونائب مستشار الأمن القومى لمكافحة الإرهاب من 2005 حتى 2009 إلى أن روح الربيع العربى البكر تمثل بالفعل تهديدا وجوديا على فكر تنظيم القاعدة المتشدد، ولكن زعماء القاعدة يدركون جيدا أن هذا الوقت يمثل بالنسبة لهم لحظة إستراتيجية، فهم يعملون على الاستفادة من خيبة الأمل التى تلى حتما الثورات وذلك فى محاولة لإعادة السيطرة فى المنطقة، والآن القاعدة لم تعد تحتفظ بصمتها، وبدأت فى خطابها الهجومى.

وحاول أيمن الظواهرى، ذراع أسامة بن لادن الأيمن، وزعماء القاعدة فى تصريحاتهم الأخيرة تأييد المظاهرات فى ليبيا ومصر والأماكن الأخرى، فى الوقت الذى عكفوا فيه على رسم الغرب كعدو للشعوب العربية.

وزعمت القاعدة فى المغرب الإسلامى وشمال أفريقيا أنه فى الوقت الذى نزل فيه آلاف المتظاهرين إلى شوارع تونس والقاهرة أنها كانت تحارب فى الجبال ضد نفس العدو. ومن جانبه أعلن، أيمن العولقى، رجل الدين الأمريكى من أصل يمنى والمنتمى لفرع القاعدة فى شبه الجزيرة العربية، أنه فى أعقاب هذه الثورات "ستسنح الفرصة لإخواننا المجاهدين بالتنفس مجددا بعد ثلاثة عقود من الخناق، وستفتح أبواب الفرصة العظيمة أمام المجاهدين فى جميع أنحاء العالم".

وأدان الظواهرى الديمقراطية مشيرا إلى أن الإطاحة بحكم الطغاة ليس كافيا، وأن "العدالة، والحرية، والاستقلال" يمكن تحقيقهما فقط من خلال "الجهاد والمقاومة حتى يستطع حكم النظام الإسلامى". ورأى الكاتب أن الفوضى وخيبة الأمل التى تتبع الثورات حتما ستمنح القاعدة الكثير من الفرص لنشر تأثيرها.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة