خبراء يحذرون من مخاطر دمج الإسلاميين بالسلطة

الإثنين، 18 أبريل 2011 05:06 م
خبراء يحذرون من مخاطر دمج الإسلاميين بالسلطة  د.عمرو الشوبكى نائب مدير مركز الأهرام للدراسات السياسية
كتب محمود محيى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
حذر عدد من الخبراء الاستراتيجيين، من مخاطر دمج الإسلاميين فى أنظمة الحكم مع غياب دولة المؤسسات مما قد يعطى الفرصة لتكرار النموذج الإيرانى الذى فشل فى إرساء قواعد الديمقراطية.

قال د.عمرو الشوبكى نائب مدير مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية فى ندوة بعنوان "مستقبل الأوضاع فى المنطقة فى ضوء الثورات العربية" عقدها المركز القومى لدراسات الشرق الأوسط اليوم، إن التحديات التى تواجه الثورة المصرية تتركز على ثلاث محاور أولها صعوبة المرحلة الانتقالية ومشاهد الفوضى التى ظهرت فى الأيام الماضية بسبب الفراغ النسبى للشرطة مضيفا انه للخروج من تلك المرحلة يجب أن تتم فى البداية انتخابات رئاسية قبل الانتخابات البرلمانية ووضع دستور جديد يقوم على التوافق بين جميع اطياف الشعب المصرى.

وأكد الشوبكى على ضرورة الدمج الأمن لتيارات الإسلام السياسى فى مصر مع الحفاظ على مدنية الدولة لكى تعمل تلك التيارات فى النور محذرا فى الوقت نفسه من خطورة دمج التيارات الاسلامية فى الحكم دون وجود مؤسسات للدولة بما يعنى إمكانية تكرار النموذج الايرانى بعد الثورة الايرانية التى اندلعت عام 1979 والتى أخذ عليها مآخذ كثيرة أولها عدم تطبيقها الديمقراطية.

وأشاد الشوبكى بالمؤسسة العسكرية لتمسكها باحترام الثورة المصرية وتقاليدها المهنية وعدم اقحام نفسها فى السياسة وعدم نقل الحركات السياسية إلى داخل الجيش.

وقال إن الثورة المصرية تفوقت على غيرها وإنها لم تشبه الثورات الكلاسيكية التى حدثت فى كل فرنسا والاتحاد السوفيتى سابقا، مؤكدا أن تلك الثورة قد تشبه ثورات امريكا اللاتينية والتى لم تفكك مؤسسات الدولة بل خلعت النظام الحاكم مشيدا بالمقولة التى اطلقها الشعب المصرى خلال الثورة "الشعب يريد إسقاط النظام" بدلا من "الشعب يريد إسقاط الدولة" مؤكدا أن من ضمن أسباب وقوف الجيش مع الشعب هو عدم توجهه إلى إسقاط مؤسسات الدولة بل النظام فقط.

وقال د. محمد شفيق زكى رئيس المركز، إن بعض الدول العربية من بينها مصر سوف تجتاز هذه المرحلة وتنتقل إلى مرحلة جديدة يعاد فيها بناء مؤسسات سياسية واقتصادية أكثر تعبيرا للطموحات الشعبية وأكثر قدرة على التعامل مع المستقبل وفق متطلبات القرن الواحد والعشرين مؤكدا أن مصر دولة مركزية مؤسساتها وبناؤها الداخلى قابل للتطوير.

وأضاف أنه من المتوقع ان تستمر موجة الثورات والتغيير الديمقراطى فى بعض الدول العربية مما قد ينتج عنه واقع مختلف يرجح معه أن يهتز تماسك بعض الدول وقد يؤدى إلى التقسيم والتفتت.

فيما رأى د. مصطفى كامل السيد استاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، أن الثورات العربية التى حدثت مؤخرا لم يكن من المتوقع أن تحظى بتلك الشعبية الكبيرة داخل انحاء العالم العربى، لافتا إلى أن من الأسباب الرئيسية لاندلاع الثورات هو مستوى التعليم الذى زاد بين الشباب العربى فى الفترة الأخيرة وانتشار تكنولوجيا المعلومات بشكل سريع .





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة