أكد حمدين صباحى، مؤسس حزب الكرامة، والمرشح المحتمل للرئاسة، أن مصر تحتاج إلى عدة أسس لنبنى دولة ديمقراطية سليمة، مشيرا إلى أن أول هذه الأسس هو نظام عادل وحقوق متساوية للمواطنين، وفيها فصل بين السلطات، وتقلص سلطات الرئيس، بحيث لا نجعله إلها، ولا نجعله منصبا شرفيا، وأن هناك دراسات لوضع أسس فى الدستور الجديد لمحاسبة الرئيس ومحاسبة رئيس الوزراء والوزراء جنائيا فى حالة ارتكابهم لمخالفات، مشددا نحن لا نريد دولة علمانية متحررة من الدين ولا نريدها عسكرية، ولكن نريدها مدنية لها مرجعية إسلامية.
وأضاف صباحى خلال الندوة التى عقدت بقاعة الاحتفالات الكبرى بجامعة الفيوم بحضور المحامى سعد عبود وعدد كبير من أساتذة وطلاب الجامعة، أن المصريين جميعا مسلمون ومسيحيون ينتمون لحضارة إسلامية صنعوها هم، ولا نريد ولا الفقيه ولا ولاية الجنرال.
وأشار إلى أن الركيزة الثانية التى يجب أن تؤسس فى مصر هى أن يكون هناك نصيب متساو فى الثروة للأفراد، لافتا إلى أن أزمة مصر الأهم من الاستبداد هى الفقر وسوء توزيع الثروة، فنحن نحتاج إلى الحرية ورغيف الخبز معا.
وطالب صباحى الشباب بأن يدمجوا أحلامهم الفردية فى الحلم الكبير لمصر فى تحقيق النهضة والتقدم، وأن نجعل مصر بعد 8 سنوات مثل البرازيل، ولا نسعى بالمبدأ الذى كان سائدا فى ظل النظام الفاسد (لو خرب بيت أبوك خد قالب وأجرى).
كما طالب حمدين صباحى بإسقاط ديون الفلاحين لدى بنك التنمية والائتمان الزراعى، وتأسيس صندوق وطنى يتولى إنصاف الفقراء من الفلاحين المستأجرين للأراضى، وأشار إلى أن عصر مبارك كان عصر الغم للفلاح المصرى، ولابد من رفع الأجور للعمال والموظفين إلى الحد الأدنى الذى يحفظ كرامتهم.
وأكد صباحى أن كل الأموال التى نهبها مبارك وأركان نظامه من ثروة مصر ستعود مرة أخرى، وأشار إلى أننا نحتاج إلى بناء مصر من جديد، وأن 94% من أرض مصر مازالت صحراء تحتاج إلى التعمير والاستصلاح والتوزيع العادل على الشباب.
وقال صباحى نطالب باستقلال القرار الوطنى المصرى، لأننا لا نستطيع أن نكون قادة المستقبل فى دولة لا تمتلك قرارها، والسياسة الخارجية المصرية فى عهد مبارك كانت تضر بالمصريين ومصالحهم، ولا نريد أن نستعيد زمن مصر تنحنى فيه لمن لا يستحق، ونريد قرارا مصريا من الشعب المصرى وليس من البيت الأبيض أو الكنيست الإسرائيلى.
وأضاف صباحى: "نريد استكمال مهام تطهير النظام، ونريد حلا فوريا للمجالس المحلية، وحل اتحاد عمال مصر ونقابته الصفراء، واستعادة انتخاب عمداء الكليات ورؤساء الجامعات من أعضاء هيئة التدريس، وإصدار قانون لاستقلال الأزهر ليكون صوتا للإصلاح المعتدل، ويضمن حق علماء الأزهر فى انتخاب شيخ الأزهر، لأنه لا ينبغى أن يكون فقيها من فقهاء السلطان ولكن عليه أن يكون صوتا حرا معبرا".
وأكد صباحى أنه إذا تولى الرئاسة سيوقف تصدير الغاز لإسرائيل وسيفتح المعابر المصرية، وأنه بعد الآن لن تخدم السياسة المصرية الخارجية أى دول سوى الدول العربية المحتلة، وان مصر ستدعم حق المقاومة المشروعة للشعوب وأكد صباحى ان مصر تحتاج إلى رئيس يؤمن بالله ويحترم الشعب المصري.
من جانبه قال سعد عبود إن الحكم الفاسد فى مصر زرع بداخل المصريين الخوف، فقتلوا بداخلهم الإبداع، وخلقوا عددا من الحواجز بين المواطنين وبين كل أصوات المعارضة التى نادت ضد الظلم والفساد، مشيرا إلى أن الإبداع والخوف نقيضان لا يلتقيان أبدا، موضحاً أن الظلم وصل بنا إلى أن 2% من الشعب المصرى وهم أفراد نظام مبارك الذين كانوا يمتلكون 42% من دخل الشعب المصرى، وأشار إلى أنه نعت بالمجنون عندما قدم أول طلب إحاطة يطالب الرئيس السابق بالكشف عن تقارير الذمة المالية الخاصة به، وأشار إلى أنه لا بد ألا يسمح الشعب المصرى لهؤلاء المسجونين أن يتسللوا إلينا من باب آخر من خلال كل فرد فاسد فى هذا المجتمع، وأكد أن فكرة أن مصر ليست جاهزة للديمقراطية فكرة خاطئة كان يروجها جنة النظام السابق.
حمدين صباحى: نريد دولة مدنية لها مرجعية إسلامية
الإثنين، 18 أبريل 2011 06:11 م
حمدين صباحى خلال ندوة جامعة الفيوم
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
KHALED
اللهم وفق حمدين...