حذر عُمر رضوان المدير التنفيذى لإدارة الأصول بشركة HC للأوراق المالية، من التأثير السلبى للأموال الساخنة على البورصة؛ مشيرا إلى أنها عبارة عن أموال كثيرة تدخل السوق بسرعة لشراء ورقة مالية بعينها بكميات ضخمة، وما تلبث أن ترفع السوق حتى تخرج بنفس السرعة مسببة سحب السيولة النقدية من السوق، ومحققة أرباح خيالية فى أزمنة قياسية، مع عدم عودتها مرة أخرى للسوق ذاته، حيث تتجه للاستثمار فى نشاط أخر بدولة أخرى، وبالتالى يصبح دورها غير مفيد فى التنمية الاقتصادية.
وأضاف، هذا فضلاً عن أنها قد تلحق الضرر بصغار المستثمرين المتأثرين بهبوط السوق، وقد تمثل خطراً على المستثمر نفسه نتيجة تركيز استثماره على ورقة مالية واحدة بكميات كبيرة؛ وبالتالى فهى سياسة استثمارية غير حكيمة.
وفرق رضوان بين سياسة الأموال الساخنة وبين سياسة المستثمر قصير الأجل الذى يقوم بعمليات المتاجرة، حيث يتداول من خلال شراء عدة أسهم وبيعها وشراء غيرها فى وقت قصير، وفى هذه الحالة لم تخرج النقود من السوق، بل تعمل على خلق سيولة نقدية بالسوق بالإضافة إلى دورها الحيوى والفعال فى زيادة أحجام التداول.
وأكد مهاب عجينة رئيس قسم التحليل الفنى بشركة بلتون للأوراق المالية، أن الأموال الساخنة تعد آلية استثمارية يعود القرار فيها لطبيعة المستثمر نفسه، ولا يمكن أن نشكك فيها أو نعتبرها خطراً على السوق أو المستثمر، مادام المستثمر يعمل وفقاً لقانون التداول الخاص بالدولة التى يستثمر فيها أمواله، مشيراً إلى أن الخطر يكمن فى العمليات الاستثمارية المخالفة للقانون.
وأوضح عجينة، أن السوق الصحى المتوازن لابد أن يتوافر فيه ثلاثة أنواع من المستثمرين وهم المستثمر قصير الأجل ومتوسط الأجل وطويل الأجل، وأنه إذا توافرت القوى الشرائية التى تواجه تلك القوى البيعية من قبل أصحاب الأموال الساخنة، من شأنها أن تمتص هذا الانخفاض الذى قد يحدث فى السوق.
البورصة المصرية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة