صدر ضمن سلاسل الكتب النقدية عن دار الغاوون للكاتب السعودى أحمد الواصل دراسة نقدية جديدة بعنوان "بيان حجرى: تهيؤات نقدية".
ويتكون الكتاب من قسمين، فى الأول "موت الأسئلة" يقترح فيه نظرية لتأويل ثقافى تحت عنوان "مقدمة للنقد الغنوصي"، ويطبقها "الواصل" فى القسم الثانى "جنازة النص" من الكتاب فى بابين الأول "نسْخُ المتنبِّي دواءُ أدونيس"، وهي تطبيق على مشروع "الكتاب: أمس، المكان، الآن" (الجزء الثالث، 2002) لأدونيس، والثاني "قداسات ولد طنجة" طبقها على النصوص الشعرية في ختام ثلاثية السيرة الذاتية- الروائية لمحمد شكرى من خلال كتابه "وجوه" (الجزء الثالث، 2002).
ويقول الواصل فى مقدمته "إن النقد يتيم، لكنه سيجد أهلاً يتبنونه أو يخلق أهله، نقد الأدب والفن ليس إلا تحولاً دائماً على حواف وأجواف النص كلما أخلص فى تقصى عتاده سوف ينهض سواءً جاء من فجور اللغة أو النقد اللغوي أو من جنوسة العنصر وصوته المنتهض أو النقد النسوى أو جاء من دهشة القارئ كما أسلفت".
ويضيف الواصل "إن بطولة النقد مفتوحة على اختبار جسارته فى عراك وسيمياء النص، إنها حفلة تنكرية تتواطأ فيها الكلمات والعبارات، الرموز والمقامات، الكولاج النصى وإرادة الفرادة ستجعل من النقد ضيفاً عزيزاً على نفسه إذا ما فتنته مغامرة نحو جوهر النص، والنص يأثم إلى جوهر الكون، والكون إلى ما ورائه، هنا ستحملنا لا استطيقيا النص (أيْ:الجمالية المنتفية) الملغومة بتلك الانحرافات التداولية والأخطاء النسبوية ليختبر النقد ذاته فيها. ما أروع رحلتك أيها النقد،فلْتَمْضِ!."
يذكر أن أحمد الواصل قد صدر له مجموعة شعرية بعنوان "أهوال الصحو" عن دار الغاوون 2009، وآخر كتاب نقدي "ما وراء الوجه: سياسات الكتابة وثقافات المقاومة" عن الدار العربية للعلوم 2010، ورواية جديدة "وردة وكابتشينو" عن دار الفارابي 2011.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة