قالت صحيفة الجارديان البريطانية فى افتتاحيتها، إن السبيل الوحيد لإنهاء الصراع فى أفغانستان ربما يكون هو توقف الغرب عن التفكير فى هذا البلد كقطر موحد.
وتشير الصحيفة فى بداية افتتاحيتها إلى أن ديفيد ميليباند وزير الخارجية البريطانى السابق، قال أمام اجتماع للناتو إن الاستراتيجية الصحيحة هى الاستمرار فى أفغانستان، وتقوم هذه الاستراتيجية على عدم إجبار طالبان على الاستسلام أو التحويل، لكنه مضى فى القول إن تحدى طالبان من خلال بناء حكم شرعى، فيمكن أن تسيطر الحكومة الأفغانية بالدعم الغربى، لكن فى الأسبوع الماضى، بدا ميليباند أقل تأكداً من ذلك، وقال، إن عدد مقاتلى طالبان يزداد، مشيراً إلى تقديرات بأنهم 35 ألف مقاتل، ورفض فكرة أن القانون يمكن أن تفرضه دولة مركزية.
أما بالنسبة للحكم الشرعى، فهناك وجهتين فى نظر فى حامد كرزاى، الأولى أنه رجل مؤهل بشكل فريد لتوحيد شعبه، والثانية أنه الصلة الأضعف فى ظل التزوير الانتخابى والفساد والمحسوبية.
وترى الصحيفة إنه لا يوجد نقص فى الأفكار الخاصة بوضح حد للصراع فى أفغانستان، إلا أن واشنطن ربما تكون أقل قوة مما تعتقد فى هذه اللعبة، وكان أحد المفاوضين على انسحاب القوات السوفيتية من أفغانستان قد قال، إنه يجب التخلى عن فكرة أفغانستان كفكرة موحدة، وهى المغالطة التى اشترك فيها كلا من السوفييت والغرب وطالبان، فيمكن ضبط حدودها فى قمة إقليمية، تجمع الدول المؤثرة كالهند وباكستان وإيران والسعودية.
غير أن الجنرالات الأمريكيين يعتقدون أن الخلاص يكمن فى قوات الأمن الوطنى الأفغانية القوية، والتى تقدر بحوالى 305 ألف، ويتشبثون بأمل أن الدولة الأفغانية سوف تحملهم على الرحيل، لكن بعد عقود من الحرب، لا تزال هذه مجرد افتراضات غير مؤكدة.
الجارديان: يجب أن يتوقف الغرب عن التفكير فى أفغانستان كدولة موحدة
الإثنين، 18 أبريل 2011 12:48 م