عذراً سيادة التعيس "الرئيس سابقاً" نعتذر من خارج القاعات المغلقة بعيداً عن السياسة وقبحها وبعيداً عن تزاوج السلطة برأس المال ، نعتذرلأننا "لن نأسف يوماً عليك..لن نبكى يوماً عليك" فكم حاولنا كثيراً أن نُكذب أنفسنا وأن نتوهم تاريخُك العظيم أن نشكك في ذكاء عقولنا ونلمح من بعيد الإنجازات فكم كان من العسيرعلينا أن نجمل هذا التاريخ ، التاريخ المشوه الملامح بكل ما فيه ومن عليه حاولنا سيادة التعيس فلم نجد ما يشفع لك، لم نجد ما يَرد باسم الجميل. لم نجد حتى الواجب المخول إليك فلم نجد سوى أننا أصبحنا تحت أقدام الظروف نتجرع الذل ونستنشق القهر لم نجد سوى أنك وحاشيتك ومن يسبحون بحمدك ليلاً ونهاراً امتهنتم كل أشكال الفساد وأصبحتم أرباب القوة والقهر صنعتم منّا أنصاف بشر جعلتمونا مسخ ممسوس كمن يمس بالجن
واليوم رُدّت إليك أفعالك فعذراً فلن تبكى العين ولم تهتز المشاعر عليك ، لن تدغدغ مشاعرنا منظر لحيتك ووهنك فلو كنت يوماً رحمت شيخاً لأصبح اليوم من دراويشك وصوت من مريديك اليوم لو كنت رحمت شبابنا لكانوا رحموا أبناءك.
فكنت واهما دائماً وأبداً أن لك العزة جميعاً دون العالمين نصبت نفسك إلها واليوم أصبحت أنت ومن اتبعك مجرد حفنة من الرمال بين أصابع الزمن كعشب يابس لم يقاوم رياح الحرية وقوة الحق زورتم تاريخ أمة، ونحن من سنجمل التاريخ، سنحول الكابوس إلى حُلم بأيدينا ولن نتاجر بدماء شهدائنا لإرضائك. فلن نبكى علي من مات ومن سعد ولن نرتجف خوفاً ممن أخفي ومن جهر ومن وعد.
الحق رُدّ إلينا فلن ينَطق اليوم باطلا وأنت بضاعتك ردت إليك، ففي أيدينا ما نستحق ولك ما تتستحق أنت ومَنْ غره النفوذ وشهوة السلطة والمال.
يا سيادة التعيس حبيب الفناء عدو الحياة نحن نسبح في حُسن الحرية وأنت في ليمان طرة!
الثورة المصرية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة