كشفت دراسة حديثة، عن أن القراصنة الصوماليين يحققون مكاسب أكبر بـ 150 مرة من متوسط الأجر السنوى فى بلادهم، فيما أصبحت تجارة تحقق مئات الملايين.
ويعتقد الخبراء أن القراصنة فى الصومال التى تعد أكثر النقاط خطورة فى العالم من حيث ارتفاع معدلات القرصنة يكسبون حوالى 79 ألف دولار فى العام، ويمثل ذلك تناقضا بالغا مع متوسط الدخل السنوى للفرد فى الصومال والذى يقدر بـ 500 دولار.
والدراسة التى أجرتها وحدة استشارات الاستخبارات السياسية والاقتصادية قد تم إعدادها لوفود قبل انعقاد مؤتمر القرصنة الدولى، والذى من المقرر أن يبدأ فى مدينة دبى غدا.
وتعد هذه واحدة من أولى المحاولات لوضع خريطة اقتصاد القرصنة.
ورأت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية أن النتائج التى تنفرد بنشرها تسلط الضوء على حجم المشكلة مع هجمات سجلت مستويات قياسية ومكافآت مالية ضخمة تقوم بإعادة ترتيب صفوف القراصنة.
وفيما بدأ كمحاولة لحماية المياه المحلية من قبل الصياديين الصوماليين فى منتصف التسعينيات قد تحولت بشكل سريع إلى قرصنة امتدت على مسافة 2.5 مليون ميل بحرى على ساحل الصومال، وهو ما يمثل زيادة بمقدار مليون بحرى خلال عامين بحسب الدراسة.
وحقق القراصنة الصوماليون 238 مليون دولار خلال العام الماضى، ومن المتوقع أن يرتفع هذا الرقم ليصل إلى 400 مليون دولار بحلول عام 2015. كما أن تكاليف القرصنة يمكن أن تتضاعف تقريباً فى هذا الوقت من 8.3 مليار دولار فى عام 2010 لتصل إلى أكثر من 15 مليار دولار بحلول عام 2015.
