فى إطار المبادرة التى أطلقها المجتمع للتصالح مع رجال الشرطة، وإرجاع الثقة بين المواطن ورجل الشرطة عقدت أكاديمية السادات بالمعادى منتدى للحوار بين طلاب الأكاديمية ومجموعة من ممثلى ضباط الشرطة.
اجتمع كل من العميد حمادة هنيدى من إدارة العلاقات العامة والإعلام بوزارة الداخلية، والدكتور إيهاب يوسف أمين عام جمعية الشعب والشرطة، وممثلى الائتلاف العام لضباط الشرطة الرائد طارق سرى، والرائد أحمد رجب، والنقيب هيثم عباس، ومجموعة من طلبة أكاديمية الشرطة، وممثلين عن ائتلاف شباب الثورة والدكتور أحمد يوسف رئيس أكاديمية السادات للعلوم الإدارية، ود . علاء الغزالى عميد كلية الإدارة ورائد عام اتحاد الطلاب، وعدد من أعضاء هيئة التدريس بالأكاديمية، وأعضاء مجلس إدارة اتحاد الطلبة، وطلبة كلية الإدارة.
بدأ اللقاء بوقوف الجميع دقيقه حدادا على أرواح شهداء ثورة 25 يناير من الشعب وأفراد وضباط الشرطة ليكمل بعدها العميد حمادة هنيدى مسئول العلاقات العامة والإعلام بوزارة الداخلية بضرورة دراسة أسباب الاحتقان الذى أدى إلى تدهور العلاقة بين المواطنين والشرطة، محملا أسباب ما وصل إليه جهاز الشرطة من تدهور إلى باقى أجهزة الدولة التى كانت تحمل مشكلاتها وأعباء حلها على الأجهزة الأمنية وحدها.
كما أشار إلى إن 25 يناير أصبح ليس فقط عيداً للشرطة ولكن أصبح عيداً للشعب المصرى بأكمله الذى تصدى فيه الشعب للفساد والظلم والقهر، وأكد على أن مصر الآن أصبحت دولة يحكمها القانون الذى ليفرق بين المواطنين ويعلى قيم العدل والمساواة.
وشدد على ضرورة تمسك المواطن بحقه الذى يكفله القانون له عند تعرضه لبعض فئات الشرطة الذين يقومون ببعض السلوكيات المنحرفة عليه التوجه أو الاتصال بإدارة العلاقات العامة والأعلام أو إدارة الشكاوى بوزارة الداخلية وانه يتم التعامل مع هذه الأمور بكل حزم وجدية.
وأكد على أنه بعد قرار السيد وزير الداخلية بحل جهاز أمن الدولة تم تشكيل لجنة موسعة لدراسة أوضاع وملفات ضباط هذا الجهاز، وانه من يثبت عليه أى خروج عن الإطار القانونى أو تعدى على حقوق الإنسان الذى يكفله القانون للمواطن يتم تقديمه فورا للمحاكمة العسكرية ويتم استبعاده، أما الباقى فيتم توزيعهم على قطاعات الداخلية المختلفة كالأمن العام أو المباحث الجنائية.
من جانبه أشار الدكتور إيهاب يوسف أمين عام جمعية الشعب والشرطة، عن فكرة إنشاء جمعية الشعب والشرطة التى أنشأت منذ أكثر من 4 سنوات وذلك لتقريب وجهات النظر وخلق حالة من الحوار بين الرجل العادى ورجل الشرطة، محذرا من العواقب الوخيمة التى سيجنيها المجتمع جراء الشعور السيئ والمحبط الذى يشعر بت رجل الشرطة، جراء ما يلاقيه من انتقادات حادة من المجتمع وانه لاغنى للمجتمع عن رجال الشرطة.
وقال الرائد أحمد رجب المتحدث الإعلام باسم الائتلاف العام لضباط الشرطة إننا لانطلق على أنفسنا لقب الضباط الشرفاء أو المخلصين ولكن مجهود وإخلاصنا فى خدمة الوطن وحمايته هى المعيار الأساسى على كوننا نستحق هذه الصفات من عدمه حيث أن الائتلاف ليس له أى أجندة سياسية أو حزبية ولكننا أبناء وزارة الداخلية الذين يريدون الإصلاح والتغيير. مشيرا إلى إن الائتلاف ولد من رحم ثورة 25 يناير و إن جهاز الشرطة له تاريخ وطنى مشرف ومواقف وطنيه مخلصة يشهد لها التاريخ إلا انه لازال هنالك بعض العقبات التى تحول بيننا وبين الوزارة بسبب وجود بعض القيادات الفاسدة من فلول النظام السابق ويتقلدون المناصب الرفيعة بها.
وأكد الرائد طارق سرى أن الائتلاف يتكون من 17 ضابط شرطة من مختلف القطاعات الذين تم انتخاباهم ليكونوا ممثلين عن ضباط الشرطة إلا إن الفساد الذى كان فى جهاز الشرطة كان منتشراً فى كافة أجهزة الدولة وليس جهاز الشرطة فحسب، وان رجال الشرطة أنفسهم كان يضطرون إلى دفع رشاوى عند تقضية حاجاتهم من المصالح الحكومية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة