تواصل اللجنة الدولية للصليب الأحمر، العمل مع جمعية الهلال الأحمر المصرى التى تتولى توزيع الجزء الأعظم من الطعام والماء على العالقين بالحدود.
وأكد "جان ميشيل مونو" رئيس فريق اللجنة الدولية بطرابلس فى بيان له حصل اليوم السابع على نسخة منه، على أنه منذ اندلاع الأزمة الليبية منحت اللجنة الدولية 1600 شخص من الموجودين على الحدود المصرية إمكانية الاتصال بعائلاتهم. إضافة إلى ذلك، تساعد اللجنة الدولية آلاف الأشخاص ممن ليسوا مصريين ولا ليبيين ولا يملكون وثائق سفر صالحة، فى الحصول على الوثائق اللازمة لإعادتهم إلى بلدانهم.
وشكلت مصر، منذ بداية الأزمة، القناة الوحيدة التى كانت تمر عبرها إمدادات الإغاثة لعمليات الطوارئ التى تقوم بها اللجنة الدولية فى شرق ليبيا، ووصلت حتى الآن إلى بنغازى عبر مصر كمية من المواد الغذائية وغيرها من المواد بلغت فى المجموع 912 طناً.
وعن الحدود التونسية، قالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر خلال بيانها إنها تواصل مساعدة حوالى 8000 شخص فى "مخيم شوشة"، ويقدم الهلال الأحمر التونسى، والاتحاد الدولى لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر، واللجنة الدولية معدل 9000 وجبة غذائية مرتين فى اليوم.
ووُزعت حتى الآن 38345 مجموعة من اللوازم المنزلية الأساسية (بطانيات وصفائح ماء وصابون الخ..)، كما أجريت 40000 مكالمة هاتفية لإعادة الاتصال بين أفراد العائلات، وتقدَم المياه الصالحة للشرب إلى جميع المقيمين فى المخيم، كما تتولى اللجنة الدولية تحسين شبكة المياه لمواجهة الطلب المتزايد.
وعززت اللجنة الدولية الآن وجودها فى غرب ليبيا حيث ستقوم بزيارة المحتجزين ومساعدة الطواقم الطبية فى معالجة جرحى الحرب، كما أعطى للجنة الدولية الإذن بإقامة وجود دائم فى طرابلس.
وقال "ميشيل مونو" خلال البيان " إنه بعد وصول أخصائيين لليبيا سنعود الآن إلى مصراتة والزاوية ولكننا سنبدأ أيضاً بالعمل فى مناطق أخرى، إننا بحاجة إلى رؤية الأشخاص المتضررين والتحدث إليهم وتلبية احتياجاتهم بشكل مباشر. ولا شك أن الحصول على دعم كل الأطراف سيساعدنا على تحقيق هذا الهدف".
ولا تزال مدينة مصراتة مسرحاً للقتال، وكانت سفينة اللجنة الدولية التى رست هناك فى 8 أبريل قد سلمت ما يكفى من الإمدادات الطبية لمعالجة 300 مريض يعانون من إصابات بالسلاح.
وجاب موظفو اللجنة الدولية برفقة العاملين فى الهلال الأحمر الليبى شوارع مصراتة من أجل تقييم الحاجة إلى المساعدات الإنسانية. وكان أكثر من 6500 مواطن أجنبى من العالقين هناك يقيمون فى ظروف صعبة على مقربة من المرفأ فى الخيام وتحت ملاجئ بالقماش المشمع منتظرين بواخر تنقلهم خارج المدينة.
وعن تقديم المساعدة إلى النازحين، أعلنت اللجنة الدولية أنه قد نزح آلاف الأشخاص إلى مدن طبرق ودرنة والبيضاء والمرج شرقى البلاد، وبدأت اللجنة الدولية فى 14 أبريل الماضى توزيع المواد الغذائية وغيرها من المواد على 18000 شخص فى هذه المدن بالتعاون مع الهلال الأحمر الليبى، والمجالس البلدية، ولجنة الإغاثة الإنسانية.
ولا يزال المدنيون يتحملون تبعات الأوضاع الخطيرة وغير المستقرة،فمع تواصل القتال حول أجدابيا وبريقة، اضطرت آلاف العائلات إلى الفرار من منازلها والبحث عن ملجأ فى أماكن أخرى.
وعن زيارة المحتجزين، قامت اللجنة الدولية خلال الشهر الماضى بزيارة أكثر من 150 محتجزاً فى أربعة أماكن احتجاز فى بنغازى. واتصل موظفو اللجنة الدولية بالعائلات فى أنحاء مختلفة من البلاد لإعلامها بأماكن وجود أقربائها المحتجزين ونقل رسائل "نحن بخير". ووزعت أيضاً اللجنة الدولية الملابس ومجموعات من مستلزمات النظافة على حوالى 90 محتجزاً.
وزودت اللجنة الدولية شركة الكهرباء العامة الليبية ، وإدارة المياه والصرف الصحى فى بنغازى بالإمدادات الأساسية اللازمة لإصلاح خطوط الكهرباء منخفضة التوتر وشبكة المياه وتمكين آلاف الناس من الاستمرار فى الحصول على الماء والكهرباء.
الصليب الأحمر: مصر المعبر الوحيد لنقل الإمدادات لشرق ليبيا
الأحد، 17 أبريل 2011 02:27 م
الصليب الأحمر
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة