" البرعى": مصر فقدت سوق العمل الخليجية

الأحد، 17 أبريل 2011 02:27 م
" البرعى": مصر فقدت سوق العمل الخليجية د. أحمد حسن البرعى وزير القوى العاملة
كتبت نهى محمود

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال د. أحمد حسن البرعى وزير القوى العاملة إن المشكلة الأساسية فيما يتعلق بالعمل النقابى فى مصر تتصل بالتداخل بين لنظامين الاشتراكى والرأسمالى، مضيفا "النقابات العمالية تعمل حتى الآن وكأنها تحت مظلة النظام الاشتراكى".

وأكد د. أحمد حسن البرعى، خلال المؤتمر الذى نظمته مؤسسة فريدرش ايبرت الألمانية بالتعاون مع منتدى البدائل العربى للدراسات تحت عنوان (مصر فى المرحلة الانتقالية: رؤية فى قضايا الإصلاح)، أن الحزب الوطنى أفسد الحياة السياسية فى مصر، قائلا إن استقلال النقابات فى المرحلة الحالية سيستغرق فترة زمنية مع الاخذ فى الاعتبار أننا كنا نعيش لمدة 30 عاما فى نظام مستبد.

وسخر البرعى من أن إنفاق المواطنين فى النظام السابق على تأمينهم الصحى فى ظل تهريب أموال مصر للخارج، مضيفا "حمدا لله أننا أحدثنا ثورة سياسية فكنا ننتظر ثورة جياع، ولذا لابد من وضع العدالة الاجتماعية على سلم الأولويات".

وأوضح وزير القوى العاملة أنه اتخذ الإجراءات اللازمة قبل الثورة للإعلان عن استقلال نقابة الضرائب العقارية، مشيرا إلى أن مصر فقدت سوق العمل فى الخليج.

ولفت إلى خطته المقبلة لاستغلال الأجانب فى السوق المصرية بطريقة لا تأتى على حق العامل المصرى، قائلا "يوجد فندق فى جنوب سيناء يعمل به نحو 57 عاملا أجنبيا"، مشددا على ضرورة إحلال العامل المصرى محل الأجنبى.

وطالب بضرورة إطلاق الحريات النقابية، مضيفا "الحرية النقابية تعنى عدم تدخل الحكومة فى أعمال النقابات، والقضاء سيشرف على النقابات بعيدا عن وزارة العمل التى لن يكون لها أى يد على النقابات فى المرحلة المقبلة".

وتنبأ البرعى بفشله فى تحقيق الوحدة النقابية لكونه وزير القوى العاملة التى لن تتدخل فى حرية النقابات، على حد قوله، وتابع "محاولات السيطرة على النقابات العمالية فى مصر ترجع إلى عام 1957، ومنذ ذلك التاريخ لم تسطع النقابات أن تعود إلى سيرتها الأولى".

وأضاف "الحد الأقصى للأجور به مشاكل إذ لا يوجد فى القطاع الخاص حد أقصى، وسيترك هذا الأمر لوزيرى المالية والتضامن الاجتماعى، أما الحد الأدنى فالوزارة تدرسه الآن وبه إجراءات كثيرة لابد منالعمل بها"، وأضاف أن إقرار الحد الأدنى سيستغرق من شهرين لخمسة أشهر للانتهاء من دراسته وذلك بالتعاون مع منظمة العدل الدولية.

وأكد أن النقابات العمالية فى مرحلة البناء الآن تمهيدا لاستقلاليتها، مع الأخذ فى الاعتبار أن معظم العمال ليس لديهم وعى عن مرحلة الحرية، لافتا إلى أن الاتحاد الدولى للنقابات العمالية لديه الاستعداد للتعاون أيضا".

ومن جانبه قال كمال عباس المنسق العام لدار الخدمات النقابية والعمالية، خلال كلمته بالمؤتمر: "هناك تحد أمام الحركة العمالية لجعلها قوة واحدة لتمثيلها والتفاوض باسمها، ولا يمكن أن يكون هناك تفاوض حقيقى بدون تمثيل قوى لكل من العمال ورجال الأعمال".

وأشاد بالتجربتين الألمانية والبريطانية فى وجود اتحاد عمال واحد إلى جانب استقلال وديمقراطية للنقابات وعدم وجود سلطة إرغام.

وأوضح أن تورط حسين مجاور رئيس الاتحاد العام للنقابات فى موقعة الجمل يعنى كذبا أن العمال متورطين فى محاولات إجهاض الثورة، مضيفا بأن الأنظمة الاشتراكية فى العالم عملت على تزييف النقابات.
ومن جانبه أعرب كمال أبو عيطة رئيس النقابة المستقلة لموظفى الضرائب العقارية والمشارك فى فعاليات المؤتمر، عن إعجابه بالتجربة التشيكية من حيث لجان الإضراب التى شكلتها نقابات العمال، ثم تدشين حركة من أجل إنشاء نقابات مستقلة، مضيفا "ولكن الحركة النقابية المستقلة فى مصر تتناقض مع قرارات الخصخصة التى قامت بها الحكومة المصرية ".

وشدد عيطة، على ضرورة إلقاء القبض على حسين مجاور ليس فقط لتورطه فى معركة الجمل ولكن لما فعله بالاتحاد العام للنقابات، قائلا أن مصر ليس لديها تنظيم نقابى.

يذكر أن مؤسسة فريدريش إيبرت تهتم عن طريق برامجها المختلفة بدعم المبادئ الديمقراطية والتعددية الحزبية ودعم الاستقرار الاقتصادى والتطور والعدالة الاجتماعية فى جميع بلدان الشرق الأوسط.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة