الشوط الأول
بدأ الأهلى بتشكيل غير معتاد، حيث استبعد جوزيه، المدير الفنى للفريق، أكثر من لاعب كان يدفع بهم أساسيا فى المباريات الأخيرة أمثال دومينيك وأبوتريكة وأسامة حسنى، ودفع بدلا منهم بالثلاثى بركات وسعيود محمد فضل، ولعب الأحمر بتشكيل مكون من أحمد عادل عبد المنعم فى حراسة المرمى وأمامه حسام غالى ووائل جمعة وأحمد السيد ومحمد شوقى وحسام عاشور أحمد فتحى، سيد معوض، محمد بركات، أمير سعيود ومحمد فضل.
بداية الشوط الأول كانت ضعيفة من الفريقين فقد فرض الحذر نفسه على لاعبى الفريقين واستمرت فترة "جس النبض" ما يقرب من 15 دقيقة، بعدها بدأ الأهلى يكشر عن أنيابه الهجومية مستغلاً مهارات نجمة الزئبقى محمد بركات الذى كان شعلة نشاط، وتمكن عن طريق انطلاقاته المتميزة أن يشكل خطورة على مرمى محمد الشناوى حارس الطلائع، لكن رعونة محمد فضل وافتقاده حساسية المباريات حرمته من استغلال الفرص التى أُتيحت له من بركات لإحراز هدف لفريقه.
بعد مرور ما يقرب من 25 دقيقة بدأ أمير سعيود ينشط داخل الملعب، ويساهم فى زيادة النزعة الهجومية ونجح مع بركات فى تشكيل خطورة حقيقية على مرمى الطلائع، لكن تألق الشناوى تارة وافتقاد فضل حساسية التهديف حال دون ترجمة خطورة الأحمر لأهداف حقيقية.
أحداث الشوط الأول أثبتت أن فاروق جعفر، المدير الفنى للطلائع، اعتمد على الهجمة المرتدة خاصة فى ظل الاندفاع الهجومى الأحمر، وحاول جعفر استغلال سرعة بابا أركو ومهارة أيمن حفنى، لكن تألق الدفاع الأحمر بقيادة وائل جمعة وقف بالمرصاد لهجمات الطلائع التى كانت تتم على فترات متباعدة وعلى استحياء شديد لم تشكل معها أى خطورة على مرمى الأهلى، إلا فى الدقيقة الأولى من الوقت بدل الضائع عندما مرر أيمن حفنى كرة رائعة لأركو لينفرد بأحمد عادل عبد المنعم، لكن الأخير ارتدى ثوب التألق وحوّل الكرة لضربة ركنية.
ياسر محمود حكم اللقاء أشهر الكارت الأصفر لوائل جمعة من الأهلى والسيد عبد العال، بسبب احتكاكهما ببعض قبل نهاية دقائق قليلة من نهاية الشوط الأول الذى انتهى بالتعادل السلبى.
الشوط الثانى
بدأ الشوط الثانى بنزول أبو تريكة بدلا من سيد معوض، فى محاولة من جوزيه لزيادة القوة الهجومية لفريقه، وأجرى جوزيه تغييرا داخل الملعب حيث دفع بأحمد فتحى فى الناحية اليسرى وعاد بركات للجبهة اليمنى، وساهم نزول أبو تريكة فى زيادة الضغط على مرمى الطلائع، خاصة فى ظل تألق سعيود ومعه بركات نجما اللقاء.
الضغط الهجومى المتواصل للأهلى أجبر فاروق جعفر على إجراء عدة تغييرات لتدعيم خط وسطه بنزول صلاح أمين بدلا عامر صبرى، ثم بعدها دفع بممدوح عبد الحى بدلا من عبد الرحيم طه، وظل الطلائع يعتمد على طريقته التى بدأ بها اللقاء حيث الاعتماد على الهجمة المرتدة، ومن إحدى هذه الهجمات مرر بابا أركو تمريرة عرضية تدخل أحمد فتحى لإنقاذها قبل أن تصل لمهاجم الطلائع الذى كان منفردا بالمرمى.
جوزيه أجرى تغييريين دفعة واحدة بنزول دومينيك بدلا من سعيود وجدو بدلا من وائل جمعة، وواصل الأهلى هجومه، لكن تألق الشناوى أنقذ الطلائع من أكثر من هدف محقق، وتسيطر العصبية على أداء الفريقين وهو ما ظهر فى الاحتكاك الذى وقع أكثر من مرة بين بركات وأيمن حفنى.
هدف التقدم للأهلى جاء فى الدقيقة 36 عن طريق محمد فضل الذى استغل "دربكة" أمام مرمى الطلائع، وكاد دومينيك يسجل هدفا ثانيا بعدها بثوان، بعدما فرد بالشناوى لكنه سددها فوق العارضة، بعدها ارتكب أحمد عادل خطأ فادحا عندما سقطت الكرة من يده كاد يتسبب فى دخول مرماه هدفا لولا تدخل أحمد السيد فى الوقت المناسب ويحوّل الكرة لضربة ركنية، ومع نهاية الشوط الثانى يتخلى الطلائع عن طريقته الدفاعية ويكثف نشاطه الهجومى على أمل إدراك التعادل، لكن الدفاع الأحمر يتصدى لهذه المحاولات لينتهى اللقاء بفوز صعب للأهلى بهدف نظيف.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة