ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، اليوم، أن ثوار سوريا يواصلون القيام بمسيرات احتجاجية على الرغم من تقديم الرئيس السورى بشار الأسد العديد من التنازلات، وأضافت الصحيفة، أن مجموعة ضخمة من المتظاهرين السوريين تحتشد حتى الآن فى العاصمة السورية دمشق فى تحد كبير للحكومة وحملات الدولة التى راح ضحيتها المئات من المتظاهرين على يد قوات الأمن.
وأشارت الصحيفة إلى أن المسيرات الاحتجاجية التى تجتاح أنحاء الدولة قوبلت بقنابل الغاز المسيلة للدموع وأنباء عن استخدام الأعيرة النارية، وقلت الصحيفة عن نشطاء قولهم، إن القوات السورية غير قادرة على ما يبدو على منع متظاهرين فى ضواحى مختلفة من الانضمام إلى المظاهرات الضخمة المناهضة للحكومة فى دمشق.
وقالت ناشطة فى مجال حقوق الإنسان، رزان زيتونه إن القوات السورية استخدمت الذخيرة الحية وقنابل مسيلة للدموع، لفض المظاهرات ولكن لم ترد تقارير عن وقوع عمليات قتل بينما قال شاهد أخر أن القوات أطلقت النار فى الهواء.
وأشارت إلى أن النظام السورى يحاول استمالة المعارضة تجاهه وذلك بتشكيل الحكومة الجديدة من ناحية والإفراج عن كافة المعتقلين خلال الأحداث الأخيرة من ناحية أخرى.
وأكدت على استعداد الرئيس السورى فعل أى شىء من أجل البقاء فى منصبه الرئاسى، مشيرة إلى اجتماع الأسد أول أمس الخميس مع قادة عائلات مدينة درعا السورية التى شهدت احتجاجات واشتباكات عنيفة بين قوات الأمن والمتظاهرين وهى المدنية التى انطلقت منها شرارة الاحتجاجات لتشمل بعد ذلك العديد من المدن السورية، وذلك فى محاولة منه لتهدئة النيران المتأججة فى نفوس عائلات وأهالى قتلى الاحتجاجات الذين وقعوا على أيدى قوات الأمن السورية خلال الاشتباكات.
وقال محللون، إن العنف الضئيل الذى استخدمته الحكومة ضد المظاهرات الليلة الماضية يدل على تغير مفاجئ فى أسلوب حكومة الأسد مشيرة إلى أن الرئيس السورى يحاول إغراء المتظاهرين السوريين بالعديد من القرارات لوقف الاحتجاجات والتظاهرات المطالبة برحيله.
نيويورك تايمز: رغم تنازلات الأسد.. ثوار سوريا يواصلون احتجاجهم
السبت، 16 أبريل 2011 05:44 م