ننشر النص الكامل لتقرير هيئة مفوضى الدولة ببطلان عقد بيع عمر أفندى إلى المستثمر السعودى جميل القنبيط.. بيع 90% من أسهم الشركة إلى "أنوال" شابه العديد من المخالفات

السبت، 16 أبريل 2011 09:29 م
ننشر النص الكامل لتقرير هيئة مفوضى الدولة ببطلان عقد بيع عمر أفندى إلى المستثمر السعودى جميل القنبيط.. بيع 90% من أسهم الشركة إلى "أنوال" شابه العديد من المخالفات المستشار حسام أبو طاقية
كتب محمد أسعد _ تصوير ماهر إسكندر

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
حصل "اليوم السابع" على النص الكامل لتقرير هيئة مفوضى الدولة، الذى يوصى ببطلان العقد المبرم بين الشركة القابضة للتجارة وشركة أنوال المتحدة، المملوكة للمستثمر السعودى جميل القنبيط، وذلك فى الدعوى التى أقامها المهندس حمدى الفخرانى، للمطالبة ببطلان العقد والتى تم تأجيلها إلى جلسة 23 إبريل الجارى.

قالت الهيئة فى تقريرها، الذى أعده المستشار عمرو عكاشة بإشراف المستشار حسام أبو طاقية رئيس الدائرة، إن عملية بيع 90% من أسهم شركة عمر أفندى لشركة أنوال المتحدة للتجارة شابها العديد من المخالفات للقوانين واللوائح والقرارات الخاصة ببرامج الخصخصة وإهدار للمال العام وللمبانى ذات القيمة التاريخية والأثرية، وأن قرار المجموعة الوزارية للخصخصة الصادر فى الأول من يناير 2001 بالموافقة على طرح الشركة للبيع وضع عدة ضوابط، منها استبعاد الأصول والأراضى غير الملائمة للنشاط، وكذلك الفروع الخاسرة، وذلك بنقل الأراضى والفروع إلى الشركة القابضة، ورغم ذلك تم بيع الشقق والاستراحات والمصايف المملوكة والمؤجرة للشركة، على الرغم من أنها ليست من العناصر اللازمة للنشاط، ومن ثم كان على الشركة القابضة الاحتفاظ بهذه الأصول ليتم التصرف فيها استقلالاً عن فروع الشركة أو الإبقاء عليها حسبما يتراءى لها.

وأشار التقرير إلى أنه تم التعاقد مع المستثمر السعودى على بيع المبانى والأراضى على أساس التمليك وليس حق الانتفاع بالمخالفة لقرار المجموعة الوزارية للخصخصة، التى أكدت بيع الشركات بدون الأراضى على أن تؤجر الأراضى للمشترى بعقود انتفاع.

واستكمل التقرير، أنه تم الالتفات عن تقدير اللجنة التى شكلت بقرار رئيس مجلس إدارة الشركة القابضة للإدارة والتى كان المهندس يحيى حسين عبد الهادى عضواً فيها، وانتهت إلى تقدير قيمة الشركة بمبلغ مليار و289 مليوناً و221 جنيهاً وبفارق نحو 700 مليون جنيه، وهو ما يمثل إساءة لاستعمال السلطة وإهدار المال العام، ولم يدر هذا العمل أية عوائد على الدولة.

وجاء بالتقرير، أن عقد البيع لم يتضمن أى إلزام للمشترى بالإبقاء على فروع الشركة فى حالة التشغيل، بل أتاحت له التصرف فى الفروع بدون حد أقصى وبدون تحديد لما يمكن التصرف فيه، والمعول عليه فى الإبقاء على الفروع هو رغبته فقط ما يثير شبهات كثيرة تتعلق بهذا البيع تصل إلى حد المساءلة عن إهدار المال العام.

وفيما يتعلق بالفروع ذات القيمة التاريخية أو المسجلة كآثار، أشارت "مفوضى الدولة" إلى أن الصفقة تضمنت بيع تلك الفروع، وهى فرعا عبد العزيز بالقاهرة وسعد زغلول بالإسكندرية، وأعطت للمشترى أحقية فى التصرف فيهما، وهو ما يعد إهداراً لثروات الشعب ولآثار وطننا بموافقة ومباركة الدولة توجب مساءلة من وافق على هذا التصرف.

كما أشار التقرير إلى إهدار أكثر من 6 ملايين جنيه حسب التقدير المتدنى للصفقة، وذلك من خلال قبول مجلس إدارة الشركة القابضة للتجارة للعرض المقدم من البنك الأهلى المصرى كمروج وشركة التجارى الدولى للسمسرة كمروج مشارك للترويج لعملية بيع أسهم شركة عمر أفندى مقابل أتعاب 1,25% من إجمالى قيمة الصفقة، وأسفر هذا الترويج عن عرض وحيد تقدم للمزايدة، وهو ما يوجب المساءلة للمتسبب فى هذا الإهدار للمال العام.

وأكدت "المفوضين"، أنه تم تسليم شركة أنوال المتحدة عقارات وأصول لم تكن مدرجة بكراسة الشروط، وبعض الأصول التى تم إدراجها على أنها مؤجرة تبين ملكيتها ملكية تامة للشركة، بما يعنى مخالفة كراسة الشروط للواقع، وهذا يثير تساؤلاً عن كيفية تسليم عقارات لم تكن مدرجة بكراسة الشروط إلى المستثمر وكأن القائمين على الصفقة يتصرفون فى أموالهم الخاصة، ويمنحون ما يريدون لمن يريدون دون ضابط، إلى جانب عدم وجود استثمار حقيقى وتعدى على حقوق العاملين بالشركة وعدم منحهم حقوقهم كاملة عند الاستغناء عنهم.

وانتهت هيئة مفوضى الدولة إلى أن المطلع على هذه الصفقة يتبين له بجلاء ما شابها من إهدار لثروات الدولة ملك للشعب المصرى، الذى ينأى كرمه عن التهاون فى حقوقه أو التنازل عنها ولا يتسامح من إهدار أمواله وتعدى على مكتسباته وإن صبر عليه أمداً طويلاً.






















مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة