ممدوح حمزة: "سوزان" قضت على مصر كلها

انتقد ممدوح حمزة الاستشارى الهندسى فى حلقة ساخنة من برنامج "حوار القاهرة" على قناة الحرة، حركة المحافظين الأخيرة لأنها شملت لواءات شرطة وأبقت على لواءات الجيش فى مناصبهم، مؤكدا أن الثورة المضادة لازالت تشكل أكبر خطر على مصر رغم قرارات حبس مبارك ونجليه وعدد من رموز النظام السابق، ونفى أن يكون قد دافع عن هشام طلعت مصطفى فى مرحلة سابقة متهما من يقولون ذلك بمحاولة إحداث بلبلة حوله

وردا على سؤال للإعلامى طارق الشامى حول مدى خطورة الثورة المضادة على مصر قال إنها تشكل أكبر خطر، مدللا على ذلك بحركة المحافظين الأخيرة التى تضمنت عددا من لواءات الشرطة وأبقت على لواءات الجيش فى مناصبهم ، معتبرا أن هؤلاء جزء من النظام السابق، وانتقد حمزة وزارة الدكتور عصام شرف مشيرا إلى أنها تشمل عددا من الحزب الوطنى ولجنة سياساته ، وقال إن النظام السابق أوجد شبكة عنكبوتية فى مصر من شأنها أن تضر بالاقتصاد القومى والتنمية ، مؤكدا أن مصر لن تتقدم إلا بالقضاء بشكل كامل على النظام السابق لأن هناك تآمرا يجرى الآن ممن وصفهم بقوى الظلام فى المناصب العليا لحماية نفسها أولا عبر القضاء على الثورة وأن هؤلاء موجودون فى رؤساء الجامعات وعمداء الكليات ورؤساء البنوك وفى كل مكان.

وأكد "حمزة" الذى خاض معارك طويلة ضد أقطاب النظام السابق، استمرار التآمر والاتهامات ضده ، لكنه أوضح أن الله يحميه وأن الأمور ستنقلب ضدهم مثلما انقلبت على من تآمروا عليه فى السابق ، إلا أنه فى التشفى فيمن تآمروا عليه.

وحول معاركه مع سوزان مبارك ، قال "حمزة" إن مبارك هو ضحية زوجته وابنه جمال، وإن جمال ضحية أمه سوزان، مشيرا إلى أن هذه السيدة قضت على الأسرة الحاكمة وعلى مصر كلها بتدخلاتها السافرة، كما أن الجمعيات التى أنشأتها فشلت جميعا حيث زاد الجهل مع إنشاء مهرجان القراءة للجميع وزاد عدد أطفال الشوارع مع إقامة جهاز الأمومة والطفولة وزادت نسبة الطلاق مع إنشاء المجلس القومى للمرأة .

وفى إجابته على سؤال حول ممر التنمية الذى اقترحه العالم الدكتور فاروق الباز، قال حمزة إن الباز يقدم المشروع للإعلام فقط لأنه لم يذهب لمواجهة العلماء بأكاديمية البحث العلمى لمناقشة مشروعه كما رفض الدخول فى مناظرة علمية معه حول جدوى المشروع الذى ناقشته الحكومة السابقة عام 2005 وثبت عدم جدواه فنيا ، واتهم حمزة الدكتور الباز بأن مشروعه ليس إلا شقة مفروشة لأنه يسعى لإدخال العرب والأجانب للاستثمار فى مشروع تنموى مما يذهب بالعائد إلى المستثمر.

وتابع الاستشارى العالمى، أن مشروعه لتنمية الصحراء الغربية ليس إلا امتدادا لمشروع الوادى الجديد الذى دشنه جمال عبد الناصر وأنه يتعلق بأراضى صالحة للزراعة بها مياه جوفية وعاش بها الفراعنة من قبل ، واتهم الباز بأنه ضلل الرئيس السادات وأبلغه بعدم وجود مياه جوفية فى هذه المنطقة مما أدى إلى وقف المشروع آنذاك.

وحول مخططه لتطوير القاهرة الذى قدمه للحكومة السابقة وما امكانية تقدمه به الآن لحكومة شرف، قال حمزة إنه لم ولن يتقدم به دون أن يفصح عن الأسباب، مشيرا إلى أنه سيتقدم به حينما تكون هناك حكومة تهتم بهذه الأعمال.

وأبدى المهندس الاستشارى العالمى انزعاجا شديدا حين سئل عن علاقته بهشام طلعت مصطفى ومساندته له فى مشروع "مدينتي" ، وقال إنه عمل كاستشارى لشركات مصطفى فى فندق فور سيزونز سان استيفانو ، وفور سيزونز القاهرة ، لكنه لم يعمل فى مشروع مدينتى ولم يدافع عن هشام مصطفى خلال أزمة عقد تخصيص أرض المشروع ، وحينما حاول مقدم البرنامج الاستدلال بما قاله حمزة فى الماضى من أنه امتدح شركة هشام طلعت وقال إنها تشيد مبان سكنية أكثر من وزارة الإسكان وأنها يجب أن تستمر ، اتهم حمزة من يقولون بمساندته لهشام طلعت بأنهم يحاولون إحداث بلبلة حوله متهما إياهم بالكذب.