التقى ممثلو الدول الإطراف فى الاتفاقية التى عقدتها منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة "اليونسكو" بشأن التراث الثقافى المغمور تحت المياه، فى اجتماع موسع بمقر المنظمة يوم 13 و14 من الشهر الجارى، درسوا خلاله الوضع الذى وصل اليه التراث المغمور بالمياه فى العالم.
كما عقدت اللجنة الاستشارية أمس اجتماعا لبحث العوامل التى تؤثر سلبا على صون التراث الثقافى الغارق وتحديد الإجراءات التى من شأنها إنقاذ تلك الآثار الغارقة، ومن المقرر أن تعلن المنظمة خلال الأيام القادمة عن آخر ما توصلت له فى هذا الشأن.
تجدر الإشارة إلى أن التراث المغمور بالمياه يشكل تنوعا وغنى واسعين جدا، إذ يقدر عدد السفن المغمورة بالمياه فى مختلف أرجاء العالم بثلاثة ملايين سفينة. هذا مع العلم أنه تم تحديد أمكنة تتواجد فيها كمية من بقايا الآثار المغمورة بالمياه، مثل بقايا منارة الإسكندرية وقصر كليوباترة (مصر) وجزء من قرطاجة القديمة (تونس) أو المرفأ الملكى فى جامايكا الذى غاص تحت المياه خلال الزلزال الأرضى سنة 1692.
ويتضمن هذا التراث المغمور بالمياه مواقع طبيعية كاملة غمرتها الأمواج كليا إضافة إلى مغاور تحتوى على رسومات مزخرفة، وقد أبرمت اليونيسكو هذه الاتفاقية بالتعاون مع عشرين دولة، وهم بربادوس وبلغاريا وكمبوديا وكرواتيا وكوبا والإكوادور وأسبانيا والجماهيرية العربية الليبية ولبنان وليتوانيا والمكسيك والجبل الأسود ونيجيريا وباناما والباراغواى والبرتغال ورومانيا وسانتا – لوسيا وسلوفانيا وأوكرانيا.