إحياء قصائد أم كلثوم وعبد الوهاب فى ذكراهما

السبت، 16 أبريل 2011 07:23 ص
إحياء قصائد أم كلثوم وعبد الوهاب فى ذكراهما كوكب الشرق أم كلثوم ومحمد عبدالوهاب
كتب جمال عبد الناصر

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تقدم فرقة "أوتار" مجموعة من الأغانى والقصائد المختارة من تراث كوكب الشرق أم كلثوم وموسيقار الأجيال محمد عبد الوهاب احتفالاً بذكراهما معاً ببيت الست وسيله - بشارع الأزهر، فى السابعة والنصف من مساء غد، الأحد، بقيادة الدكتور عمرو عبد المنعم، والتى تضم نخبة من العازفين المهرة ومجموعة من الأصوات الشرقية المتميزة، حيث تقدم أجمل الألحان الغنائية الأصيلة لأم كلثوم وعبد الوهاب، وذلك بمشاركة الناقد الدكتور محمود الربيعى.

يذكر أن عبد الوهاب هو أحد أعلام الموسيقى العربية، لقّب بموسيقار الأجيال، وارتبط اسمه بالأناشيد الوطنية، ولد فى حارة برجوان بحى باب الشعرية بالقاهرة، عمل كملحّن ومؤلف موسيقى وكممثل سينمائى، بدأ حياته الفنية مطرباً بفرقة فوزى الجزايرلى عام 1917 م. فى عام 1920 م قام بدراسة العود فى معهد الموسيقى العربية. بدأ العمل فى الإذاعة عام 1934 م وفى السينما عام 1933. ارتبط بأمير الشعراء أحمد شوقى ولحن أغان عديدة لأمير الشعراء، غنى معظمها بصوته. لحن للعديد من المغنيين فى مصر والبلاد العربية منهم (أم كلثوم وليلى مراد وعبد الحليم حافظ ونجاة الصغيرة وفايزة أحمد و وردة الجزائرية وفيروز وطلال مداح وأسمهان) .

أول لقاء جمع بين أم كلثوم وعبد الوهاب كان عام 1925 كان بمنزل أحد الأثرياء (محمود خيرت) والد الموسيقار أبو بكر خيرت وجد الموسيقار عمر خيرت، حيث غنيا معاً دويتو "على قد الليل مايطوّل" ألحان سيد درويش بعد ذلك لحن لها عبد الوهاب أغنية "غاير من اللى هواكى قبلى ولو كنت جاهلة"، فرفضت أم كلثوم أن تغنيها فغناها عبد الوهاب، ومن بداية الثلاثينيات وحتى أواخر الأربعينات كانت الصحف تلقب كلاً من عبد الوهاب وأم كلثوم بالعدوين.

أم كلثوم غنت عشر أغنيات من ألحان عبد الوهاب خلال تسع سنوات فقط وهى (إنت عمرى، على باب مصر، إنت الحب،أمل حياتى فكرونى، هذه ليلتى، أصبح عندى الآن بندقية، ودارت الأيام، أغداً ألقاك، ليلة حب) وأُطلق على هذا التعاون اسم لقاء السحاب.

بجانب أعمال أم كلثوم الغنائية فقد قامت ببطوبة العديد من الأفلام وهى (وداد 1935، نشيد الأمل 1937، دنانير 1939، عايدة 1942، سلاّمة 1944، فاطمة 1948).

وكان لوفاتها صدى كبير جداً، حيث كتبت صحيفة الأورو الفرنسية أنها مثلت للعرب ما مثلته اديث بياف للفرنسيين إلا أن عدد معجبيها أضعاف عدد معجبى اديث بياف، كتب بيجل كاربيير فى صحفية الفيجارو أنه برغم أن الأوروبيين لم يفهموا الكلمات إلا أنها وصلت إلى روحهم مباشرة، صحيفة التايمز كتبت، أنها من رموز الوجدان العربى الخالدة، صحيفة زيت دويتش سايتونج الألمانية كتبت أن مشاعر العرب اهتزت من المحيط إلى الخليج، أما الصحف العربية رددت النبأ فى الصفحات الأولى بينما سيطر الوجوم على العرب، كانوا يعرفون أنهم فقدوا آخر رابط حقيقى بينهم, لقد فقدت مصر هرمها الرابع، وفقد العالم العربى كوكبه المشرق أم كلثوم.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة