أكد الدكتور عبد الحليم نور الدين، رئيس جمعية الأثريين المصريين، أن هناك 100 منطقة أثرية و16 مخزناً قد سرقوا ونهبوا خلال أحداث ثورة 25 يناير، مطالباً بضرورة تنفيذ إستراتيجية واضحة لحماية الآثار.
وقال نور الدين، خلال الندوة التى عقدتها جمعية الأثريين المصريين مساء أمس، الخميس، بعنوان "رؤية مستقبلية حول العمل الأثرى وحماية آثار مصر بعد ثورة 25 يناير"، إن خطة حماية وتأمين الآثار تتطلب تحقيق عدة نقاط منها: أن يكون هناك خريطة واضحة لكل مخازن الآثار فى مصر، وتحديد حالتها إن كانت مخزن متحفى أم مخازن قديمة.
وأضاف أنه لابد من وضع حراسة بشرية تشارك فيها بنسب محدودة القوات المسلحة، وشرطة الآثار ومسئولى الأمن فى وزارة الآثار، علاوة على شباب اللجان الشعبية وإمدادهم بأسلحة نارية بسيطة "طبنجات" لاستخدامها عند الضرورة.
واستطرد قائلاً، إنه لابد من تحصين مخازن الآثار القديمة بحوائط واقية وأبواب مصفحة، وإعداد دوريات تمر ليلاً نهاراً فى إطار برنامج واضح على كل المناطق الأثرية، ووضع نقاط مراقبة فى المناطق المناسبة لمتابعة سيارات اللصوص، والإبلاغ الفورى عن أى حادث سرقة، مع عدم الإدلاء بتصريحات عن حجم السرقة إلا بعد الجرد.
وطالب نور الدين المسئولين فى وزارة الآثار بتثبيت العاملين فى مجال الآثار، وإعداد عقود للذين يعملون بأجر نظير عمل أو أعمال مراقبة حفر، لتحقيق الاستقرار للعاملين وعمل عقود لخريجى الآثار.
ونفى قيامه بتحريض أو حشد الشباب من خريجى الآثار على التظاهر أمام المجلس الأعلى للآثار، مضيفاً: "حينما ذهبت للمجلس آنذاك لم أكن أعلم أن هناك مظاهرة، وإنما عرفت أن هناك اجتماعاً بين القيادات وعشرة من الشباب".
ودعا نور الدين العاملين بالآثار إلى التوقف عن التعامل بالشكاوى الكيدية، التى تضر بسمعة العاملين فى الآثار، وتنعكس بالسلب على عملهم.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة