قالت السفيرة سعاد شلبى، مدير مركز القاهرة الإقليمى للتدريب على تسوية المنازعات وحفظ السلام فى أفريقيا وسفيرة مصر فى موزمبيق سابقا، أن مفهوم حفظ السلام تغير من وقوف القوات العسكرية بين دولتين متحاربتين أو بين أطراف صراع حرب أهلية فى دولة واحدة مثل موزبيق، إلى اتصافه بعنصر مدنى للحاجة، مضيفة "وأصبح مشترطا أن يكون رئيس بعثة حفظ سلام مدنى وليس عسكرى".
وأشارت إلى أن مصر تعد خامس دولة فى العالم من حيث المشاركة فى تسوية المنازعات وحفظ السلام، بعد كل من بنجلاديش وباكستان والهند وغانا، وذلك على التوالى.
وأكدت السفيرة سعاد شلبى، خلال كلمتها بالدورة التثقيفية الإعلامية التى تنظمها الجمعية الأفريقية، أن مركز القاهرة اللإقليمى للتدريب على تسوية المنازعات وحفظ السلام فى أفريقيا التابع لوزارة الخارجية، يدرب جميع المدنيين مثل القضاة الذين يشاركون فى الإشراف على الانتخابات ويحاربون الفساد خارج مصر، والمرأة التى أصبحت تشارك فى قوات حفظ السلام، والدبلوماسيين والدبلوماسيات، فضلا عن ممثلين عن منظمات المجتمع المدنى، وبالإضافة إلى الأطباء، مرجعة ذلك إلى وجود لاجئين ومشردين وأطفال ونساء لابد أن يعتنى بهم أفراد مشاركون فى قوات حفظ السلام.
وأوضحت أن هناك ارتباط كبير بين دور مركز القاهرة الإقليمى للتدريب على تسوية المنازعات وحفظ السلام والمراكز الأخرى المتواجدة فى أفريقيا والعالم، قائلة: "المركز يدرب أعضاء فى بعثات حفظ السلام فى دول أفريقيا ودول العالم الأخرى، وذلك وفقا للدول التى ترشحها للأمم المتحدة، كما تتجمع مراكز حفظ السلام فى العالم كله مرة فى السنة للنقاش حول كيفية التدريب ونوعية المتدربين".
وأضافت "موقع مركز القاهرة الإقليمى بالنسبة لأفريقيا مهم جدا ويتمثل فى مشاركته بمفوضية السلم والأمن الأفريقى التابعة للاتحاد الأفريقى والتى تعمل على حفظ الأمن والسلم فى القارة السمراء".
يذكر أن مركز القاهرة للتدريب على تسوية المنازعات وحفظ السلام فى أفريقيا أنشئ عام 1994 من أجل الترويج للسلام والاستقرار فى أفريقيا.
مركز "القاهرة": مصر تشارك بفعالية فى حفظ السلام بأفريقيا
الجمعة، 15 أبريل 2011 10:46 م
صورة ارشيفية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة