كتاب يرصد العلاقات بين جماعات الإسلام السياسى واليسار

الجمعة، 15 أبريل 2011 03:14 م
كتاب يرصد العلاقات بين جماعات الإسلام السياسى واليسار كتاب جديد للكاتب بهيج نصار
كتب وجدى الكومى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
صدر حديثا عن دار الثقافة الجديدة كتاب جديد للكاتب بهيج نصار، يرصد فيه العلاقات بين جماعات الإسلام السياسى، واليسار المصرى، والصراعات التى جرت لتوطيد مفاهيم سلفية عند معالجة قضايا مجتمعية.

يشير نصار فى مقدمة الكتاب إلى أن الصراع الذى تشهده مصر الآن، من أجل التوصل لعلمانية ديموقراطية علمية حدث فى بلدان رأسمالية متطورة منذ قرون، وتحققت بها مفهوم العلمانية الديموقراطية، فى الوقت الذى لم تزل فيه مصر تعانى سياسات جماعات إسلامية، وبوزية ومسيحية، تسعى لفرض رؤى غيبية سلفية.

ويؤكد نصار فى أولى صفحات الكتاب، على اهتمامه برصد علاقة القوى الديموقراطية، والشعبية، ومنظماتها، بجماعات الإسلام السياسى، ويطرح فى الكتاب آراء ممن شغلتهم علاقة أحزاب قوى الديموقراطية والاشتراكية بهذه الجماعات، وهم الدكتور رفعت السعيد، والدكتور سمير أمين، والدكتور فؤاد زكريا، والمفكر الراحل محمود أمين العالم.

ويشير نصار فى تمهيد الجزء الأول من الكتاب إلى أن مبارك حينما تولى حكم مصر، وأفرج عن جميع قيادات مصر السياسية التى اعتقلها السادات ارتاح الرأى العام المصرى، ظنا أن الفرج قد حل، لكن ما حدث أن مصر عاشت طوال 30 عاما، تحت وطأة نظام الطوارئ الذى جثم على أنفاس المصريين.

ويعرض نصار لموقف الأمين العام لحزب التجمع، الدكتور رفعت السعيد، من خلال دراسته حول الإسلام السياسى، والذى رأى فيها ضرورة التفريق بين العنصر الإيمانى فى الدين، وبين تصاعد أو هبوط نشاط جماعات الإسلام السياسى.

كما يشير نصار إلى آراء المفكر المصرى سمير أمين الذى أكد على أهمية الدين، للإنسان، مدللاً على ذلك بمقولته "الإنسان حيوان ميتافيزيقى، يحتاج إلى الدين، ليتغلب على كرب الحياة، وأفضل النظم الاجتماعية، لن يلغى هذه الحاجة".

كما يورد نصار رأى أمين، فى العلاقة بين سياسة أمريكا والإسلام السياسى، حيث يرى أمين أن أحزاب الإسلام السياسى المعتدلة والمتطرفة، لا تختلف من حيث جوهر الهدف الذى تسعى إلى إنجازه، بل فى وسائل تحقيقه، بالتالى فإن الطرفين يتكاملان أكثر من أنهما يتناقضان.

وفى عرضه لرأى الدكتور فؤاد زكريا، يشير نصار، أن زكريا يرى العلمانية ضرورة اجتماعية وسياسية، بعد أن نجحت قوى الإسلام السياسى منذ السبعينات فى الترويج لمبدأ تدخل الدين فى السياسة، حيث يؤكد زكريا على أن نطاق الحريات يتسع كثيرا فى ظل الحكم العلمانى، بينما يتم تقويض الحريات إذا ارتكز الحكم إلى حقائق الدين المطلقة ليصبح مخالفتا زندقة وتجديفا.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة