◄◄ منشورات و«كليب على النت» دفعت طلعت السادات لتقديم بلاغ لـ«الكسب غير المشروع» ضده وضد أشقائه وابن عمه جمال السادات
بوادر ثورة فى عائلة السادات بسبب كرسى مجلس الشعب فى دائرة تلا، الذى بدأت المعركة حوله مبكرا، ولكنها بضراوة وشدة، وفى صور مختلفة سواء على الفيس بوك، أو من خلال منشورات.
بدأ طلعت السادات حديثه لـ«اليوم السابع» بصوت يملؤه الأسى والحزن قائلا إنه تقدم بالبلاغ لإبراء ذمته أمام أهله فى دائرة تلا، بعد أن بدأ أشقاؤه وحلفاؤهم يحاربونه بدفع بعض اتباعهم لمهاجمته خلال المؤتمرات الانتخابية التى يعقدها هذه الأيام استعدادا لانتخابات مجلس الشعب القادمة.
وأضاف: اللى بيحصل معى قلة أدب، وشغل شوية عيال، بيحاولوا تشويه صورتى وسمعتى، وأنا لا أملك إلا شرفى، مشيرا إلى ما حدث له خلال مؤتمر بشبين الكوم، حيث قام بعض اتباع أنور السادات، ومنهم موظف فى مكتبه، بمهاجمتى مرددين أننى بعت تلا ومبادئى ومشيت مع الحزب الوطنى، وأننى أخذت من عفت شقيقى 5 ملايين جنيه، مقابل مساندتى له فى الانتخابات الماضية، ثم فوجئت بتوزيع منشورات بهذا الكلام فى تلا، كمان عملوا كليب على النت علىّ، وفيه أغنية قولوا للى أكل الحرام يخاف بكره اللى كلوا يفسده، فقلت لنفسى خلاص نروح الكسب غير المشروع ونشوف مين اللى عنده جنيه حرام ونحاسبه.
وأكد طلعت أنه بيدافع عن شرفه قائلا إنه سيتقدم ببلاغ آخر بعد انتهاء التحقيقات معه ومع أشقائه ضد محمد حسنين هيكل، ومصطفى بكرى قائلاً الناس كسبت ملايين فى عصر مبارك من غير المعقول أن يبقوا من انصار الثورة.
وأضاف أن أى شخص كسب فى عهد مبارك، يجب أن يحاسب، ومن غير المعقول الناس اللى كسبت ملايين فى عصر مبارك، يبقوا من أنصار الثورة ودا كلام ميزعلش حد، لأن مفيش حد محترم يزعل من الحق.
ويتساءل طلعت: أنا مشيت امتى ورا الحزب الوطنى، أنا مالى ومال الحزب، دا أنا طول عمرى فى خلاف مع قياداته، وتتذكرون واقعة الجزمة مع أحمد عز، وأنا دائما كنت بأقول إن فتحى سرور خرب مجلس الشعب، وإنه موظف عند الرئيس، ينفذ كل أوامره، وإن الذى يدير مجلس الشعب هو أحمد عز وطالبت بمحاكمة مبارك وجمال، ووقفت ضد التوريث، كل دى مواقفى قبل الثورة بسنين، مش بعدها زى اللى كانوا بيشيلوا الشنطة لجمال مبارك، ولما قامت الثورة، قدموا فيه بلاغات، لكن اللى حصل نتيجة كل هذه المواقف، بالإضافة إلى هجومى وانتقاداتى لحبيب العادلى فى البرلمان، وعدم وجود إشراف قضائى على الانتخابات، وجدت أن النظام مش عايز أى معارضة، فكانت قراءتى للصورة صحيحة، وأن البرلمان اللى النظام عايزه، لا وجود لطلعت السادات فيه، فى الوقت اللى جاءنى عفت وقالى إن الرئيس مبارك و«الوطنى» اختاره، ووجدت أنه مناسب لأهالى تلا من بين المرشحين، فوقفت بجانب أخى وليس الحزب الوطنى، وهذا حدث بعد أن تخلى زين السادات عن عفت، رغم اتفاقه معه فى البداية على مناصرته.
وأضاف طلعت: أنا طول عمرى بأقف بجانب إخواتى، ثم أجد فى النهاية قلة أدب، هو علشان معاهم فلوس وليس لدى إمكانيات، وقال: تصدقى بالله، أنا كنت فى المحكمة يوم الخميس الماضى من أجل إحدى القضايا وأثناء الاستراحة تذكرت ما يفعله أشقائى بى، فوجدت الدمعة تنزل من عينى.
وعندما سألته عن المبرر وراء محاربة إخوته له، قال طلعت: الفلوس جننت الناس، وصورت لها إنها ممكن تعمل أى حاجة، وقال إنه تلقى خطابا من جهاز الكسب غير المشروع يوم الخميس، يطلب منه الحضور إلى وزارة العدل للإدلاء بأقواله فى البلاغ المقدم منه والذى حمل رقم 38 لسنة 2011.
وقال طلعت سأذهب إلى التحقيق وسأقول أنا طلعت السادات عمرى 57 عاما، أملاكى كذا وكذا، وبادفع ضرائبى فى المأمورية الفلانية وافحصوا حالتى، وقولوا لى هل لدى كسب غير مشروع، أو لدى أى تربح، ونفس الشىء سيتم مع زين وأنور وجمال، واللى يلاقوا عنده كسب غير مشروع يتحاسب، وهذا أمر لا يغضب أحدا.
وأضاف أنه سبق أن تقدم بطلب إحاطة خلال وجوده بمجلس الشعب، حول مساهمة جمال السادات بنسبة 5 % فى شركة الاتصالات بقيمة مليار جنيه، وتساءلت من أين له بهذا المبلغ، خاصة أن الرئيس السادات لم يترك له ميراثا، وطرحت بعض الأسئلة: هل دفعت له المبلغ الحكومة أم دولة الإمارات أم من جيبه؟
وأشار طلعت السادات إلى أنه تلقى اتصالا من عشرة أيام من محمود عثمان، أخبره أنهم يريدون ترشيح جمال السادات فى تلا لانتخابات مجلس الشعب القادمة، فقلت له مش دائما جمال كان يقول لوسائل الإعلام خلال فترة حكم مبارك، إن والده السادات أوصاه بالابتعاد عن السياسة، دلوقتى بقى ليه فى السياسة، وقلت له ما ينزل فى الجيزة ونسانده، ونعمل له مؤتمرات، وبعد تقديمى البلاغ أرسل لى جمال رسالة مع عفت السادات شقيقى، بأنه لم يتكلم مع أى أحد بخصوص خوضه الانتخابات، وأنه لا ينوى الترشح فى تلا.
وأكد طلعت أنه سيخوض الانتخابات القادمة لأن الظروف تغيرت والانتخابات ستكون تحت إشراف قضائى، ولكنه قال إنه حزين على البلد ووضعها، وعدم تحقيق الثورة أهدافها مثل محكمة الثورة أو محكمة عسكرية لمحاكمة رموز النظام الفاسد، اللى نهبوا البلد وسرقوها ولا فيه إصلاح دستورى ولا اجتماعى ولا اقتصادى.
وحاولنا مواجهة أشقاء طلعت السادات لمعرفة رأيهم فى البلاغ، وما قاله طلعت، فبدأنا بأنور السادات الذى وصف البلاغ بأنه ساعة غضب من طلعت، وقال إن طلعت بالنسبة له هو الأخ الأكبر الذى قدمنى لدائرة تلا فى انتخابات 2005، وأخذ بإيدى ووقف معى وعمرى ما هنسى ذلك الموقف.
وقال أنور إن سوء التفاهم الذى حدث بيننا خلال انتخابات 2010 على خلفية مساندته لعفت شقيقى ضدى أمر انتهى، لأن المجلس تم حله والثورة قضت على أى آثار للنظام السابق، بدليل أننى كنت بجانب عفت خلال أزمة اختطاف ابنته، لأننا فى النهاية إخوة أشقاء، والدم عمره ما يبقى ميه، ووعد بإنهاء ذلك الخلاف مع طلعت خلال الأيام القادمة.
وأكد عدم تخوفه من البلاغ وتحريات جهاز الكسب غير المشروع، لأنه توقف عن العمل منذ 2004 أى قبل عضويته بمجلس الشعب، لأنه كان مرشحا على صفة فلاح، مشيرا إلى أنه ليس لديه سجل تجارى.
وقال أنور: إن الانتخابات القادمة سيضع فيها يده فى يد شقيقه طلعت فى حالة أنهما الاثنان رشحا نفسيهما، مؤكدا أنه لا يمكن بأى حال من الأحوال أن يضع يده فى يد أى شخص آخر، لأن هذا عيب على حد قوله فى الفلاحين.
فيما دافع عفت السادات عن طلعت، وقال إن مايردده زين السادات من شائعات بشأن أن طلعت أخذ منى فلوس، لكى يقف معى فى انتخابات 2010 البرلمانية كلام فارغ، ولم يحدث أن أخذ طلعت منى أى مليم، ولكن مساندته لى كانت بسبب أننا أشقاء، جاء بعد أن استقرت العائلة على اختيارى لتمثيلها فى الانتخابات، بعد أن شعرنا أن النظام لا يريد طلعت، وكان لابد أن نحافظ على كرسى مجلس الشعب عن الدائرة فى العائلة، فوقع الاختيار بحضور زين وموافقته، لكنه بعد ذلك تخلى عن ذلك، وتعجب عفت من ترديد البعض مثل زين كلام أن طلعت وقف بجانب الحزب الوطنى.
وأضاف كلنا عارفين إن زين مريض نفسيا وبيتعالج ورصيده صفر، مؤكدا أنه سيساند طلعت فى ترشيحه على مقعد تلا، نافيا وجود أى نية ليرشح نفسه فى تلا، مؤكدا أن خوضه الانتخابات الأخيرة على مقعد تلا كان له ظروف معينة وهى أن النظام لم يكن يرحب بطلعت، وكنا نريد أن نحافظ على الكرسى فى العائلة، وقال إن مقعد تلا للفئات لطلعت والعمال لأنور.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة