◄◄ «الشعب يريد إسقاط الذنوب» شعار شركات السياحة للترويج لرحلات العمرة... و«لحاف الثورة»بـ199 جنيهاً
«الشعب يريد إسقاط... الذنوب»، شعار رفعته شركة سياحة تعمل فى تنظيم رحلات الحج والعمرة تحت تصريح وزارة السياحة رقم 31/2011، مستغلة شعارات ثورة 25 يناير 2011 للمتاجرة بمشاعر البسطاء والدعوة لأداء العمرة تحت شعار «عمرة التغيير» مستشهدة بقول الله تعالى «إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم»، ولم يكتف صاحب الشركة بالإعلان الترويجى للرحلات التى ينظمها بل دعا المواطنين لأداء العمرة بخصم خاص لأسر الشهداء والمجموعات بصحبة الشيخ خالد عبدالله بأسعار تبدأ من 3850 جنيها، مؤكدا فى الإعلان أن «العدد محدود» مشددا أن خدمتك... أمانة. ومن جانبه أكد عادل زكى، رئيس لجنة تسيير الأعمال بغرفة شركات السياحة، أن هناك بعض الشركات تحاول استثمار ما حدث واستغلال الثورة للمتاجرة وتحقيق أرباح شخصية، مؤكدا أنه يرفض هذا الاتجاه الذى اتخذته بعض الشركات كنوع من أنواع الدعاية لرحلات العمرة.
وأضاف أنه سيعقد اجتماعا عاجلا مع أعضاء لجنة تسيير الأعمال لإصدار قرار بمنع استخدام شعارات الثورة فى الترويج للسياحة الدينية أو أى نشاط سياحى آخر، وعدم استغلال البسطاء ومخاطبة مشاعرهم بشعارات دينية للتربح فقط.
ولم تكن هذه الشركة هى الوحيدة التى استغلت شعارات ثورة 25 يناير بل هناك الأسوأ من ذلك، فقد قامت إحدى شركات تسويق المنتجات ببث فيديو على موقع «اليوتيوب» تحت اسم «لحاف ثورة 25 يناير» لا تتعدى مدة الإعلان دقيقتين يبدأ بخبر عاجل ومشاهد لثورة 25 يناير بميدان التحرير وأعلام مصر مرفوعة فى جميع الأماكن، إلى كل مصر المحروسة، ثورتنا دخلت قلوبنا.. ودلوقتى هتدخل بيوتنا مع لحاف الثورة، وتدخل الزوجة محاولة إيقاظ زوجها فتقول «اصحا يا محمد.. يلّا عشان تروح الشغل» فيرد الزوج قائلا: أنا معتصم تحت اللحاف، ويبدأ الإعلان فى الحديث عن مميزات اللحاف الذى يحمل الألوان الثلاثة لعلم مصر والنسر على غطاء المخدات.. ويستكمل الإعلان بدخول أحد الأبناء لإيقاظ والده: فيقول: «إصحا يا بابا» فيرد «:أنا معتصم تحت اللحاف لغاية لما أمك ترحل» وتمنح الشركة عروضا لشراء لحاف الثورة فيصل سعره إلى 199 جنيها بالإضافة إلى مصاريف الشحن للحصول على 3 قطع، أما فى حالة شراء لحافين للثورة سيكون بسعر مغرٍ للغاية 349 جنيها بالإضافة لمصاريف الشحن، وهناك العديد من تلك النماذج الفجة لاستغلال العديد لشعارات الثورة فأصبحت على محلات «الكشرى» وعربات «الكبدة بالأحياء العشوائية» وبعض القنوات التى بدأت أيضا استغلالها.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة