يعكف خلال هذه الأيام المؤرخ د.عاصم الدسوقى على الانتهاء من كتابه والذى سيصدر قريبًا بعنوان "ثورة 25 يناير بين دور الدولة ورأس المال".
وقال د.عاصم الدسوقى فى تصريحات خاصة لــ"اليوم السابع"، إن الكتاب يقوم على فكرة أن الثورة لا تقوم فى أى مجتمع يقوم على الليبرالية، موضحًا "لقد زعم أنور السادات أنه فتح باب الحرية الاقتصادية وحرية تكوين الأحزاب، وغيرها..الخ، وأنه فى الطريق إلى المجتمع الليبرالى، وكان هذا شكليًا؛ لأن مصر لو كانت مجتمعًا ليبرالياً فما قامت ثورة 25 يناير 2011.
وأضاف الدسوقى "إن القياس هنا هو المجتمع الغربي الرأسمالى الليبرالى، والذى لا تقوم فيه ثورة؛ لأن الحكم فيه لرأس المال، ولكن الذين لا يملكون ويعملون لدى أصحاب رأس المال من حقهم تكوين النقابات والجمعيات الأهلية؛ للدفاع عن مصالحهم أمام طغيان رأس المال وعندما يهددون بالإضراب يسارع رأس المال إلى تلبية طلباتهم؛ ولهذا فلا تقوم الثورة".
ويرى الدسوقى "أن هذا يعنى أن قوة العمل فى المجتمع الليبرالى أقوى من رأس المال نفسه، ولو أن فى مصر قبل 1952 ليبرالية حقيقة كما يزعم خصوم ثورة يوليو ما قامت ثورة يوليو وأيضًا للتأكيد فإن فترة حكم الزعيم الراحل عبد الناصر لم تشهد مظاهرة واحدة من أجل الخبز أو العمل".
وعاصم الدسوقى مؤرخ، متخصص فى التاريخ المعاصر الاقتصادى والاجتماعى، وعميد سابق لكلية آداب جامعة حلوان، وهو عضو فى الجمعية المصرية للدراسات التاريخية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة