أكدت دراسة أصدرها المعهد العربى للتخطيط أن المنح والهبات الدولية الرسمية تؤدى دوراً مهماً فى برامج التنمية، باعتبارها أحد مصادر التمويل اللازمة لتلك البرامج ولاسيما بالنسبة للدول الأقل قدرة على اجتذاب الاستثمار الخاص المباشر، لافتا إلى أنها تساعد فى زيادة الموارد المحلية فى حالة استخدامها وفقاً لقواعد محددة وبشفافية مطلقة، مشيرا إلى أن استخدام المنح والهبات فى برامج التنمية يؤدى إلى تحسين رأس المال البشرى والطاقات الإنتاجية والتصديرية، وهى من الأدوات المهمة، فى إطار دعم البرامج التعليمية والصحية وتحسين البنية التحتية ومرافق المياه والطاقة والصرف، وذلك بهدف رفع كفاءة الاقتصاد بوجه عام.
وأشارت الدراسة إلى ضرورة استخدام القروض بشكل حصرى، قدر المستطاع، فى مجال الإنفاق الاستثمارى على تطوير المشاريع الإنتاجية أو مشاريع البنية التحتية، لافتا إلى ضرورة إدارة الموارد الطبيعية بما يسمح بتطوير قطاعات مهمة كما يساهم فى الأمن الغذائى، وإلى ترشيد الإنفاق الحكومى فى ضوء الاحتياجات الملحّة للمهام السيادية والتنظيم والتنمية، والانخراط فى السوق الإقليمية لتوسيع آفاق الاقتصاد".
وتحدثت الدراسة عن الخيارات المتاحة لمعالجة مشكلة الدين العام، وأهمها دفع السياسات التنموية السابقة نحو التركيز على تنمية قوى الإنتاج والطاقات الإنتاجية والقدرات التصديرية والتنافسية، والعمل على خلق المناخات الاستثمارية المؤاتية، بما يعنى ذلك خلق البيئة التشريعية والإدارية والتنظيمية الملائمة، بالإضافة إلى تطوير البنى التحتية، ومنافذ الدخول والخروج للاستثمارات ومستلزماتها". كذلك أشار إلى "تنمية الاتجاهات التصديرية فى الاقتصاد وتحسين الصادرات السلعية، وإيجاد بدائل محلية للعديد من المستوردات، مما يؤمّن المحافظة على القدرات البشرية العالية والتصدّى للهجرة".
دراسة تؤكد أهمية المنح الدولية فى برامج التنمية
الجمعة، 15 أبريل 2011 06:28 م
صورة أرشيفية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة