◄◄ يخت كبير يخرج من شرم الشيخ إلى ميناء «ضبا» بحماية إسرائيلية
كل الشواهد تؤكد أن الرئيس المخلوع محمد حسنى مبارك وعائلته يخططون الآن للهروب من مدينة شرم الشيخ، ويبدو أن وجهتهم ستكون إلى المملكة العربية السعودية.. ويبدو أن المعلومات التى جاءتنا من مصادر قريبة من قصر الرئيس وأولاده، أكدت أن الخطة ترى الهروب فى يخت كبير، يمكنه حمل كل المتعلقات الخاصة بالرئيس وأسرته والهدايا الثمينة التى نقلتها السيدة سوزان مبارك، وقتما انتقلت من قصر الرئاسة إلى قصر شرم الشيخ، الذين أكدوا خطة هروب آل مبارك أكدوا أن السعودية هى الأقرب من البحر الأحمر حتى ميناء «ضبا» الذى لا يستغرق الوصول إليه أكثر من ساعتين فقط... وإذا كان أكبر معوقات خطة الهروب أن إسرائيل عرضت غطاء بحريًا يلازم يخت مبارك فى البحر الأحمر، وإن كان الإصرار الإسرائيلى على المشاركة فى تهريب مبارك، أثار كثيرًا حفيظة السعودية لرفضها المشاركة مع إسرائيل فى خطة التهريب.. وتبقى هناك أسئلة باتت تحتاج إلى ردود، وتحتاج أيضا إلى توضيحات وهى: لماذا خرج مبارك ليلقى بيانًا على الشعب المصرى بعد شهرين من قرار تنحيته فى 11 فبراير الماضى.. ولماذا تذكر الآن وجوبية تبرئة ذمته المالية طوال توليه مسؤولية كرسى الرئاسة؟.. ولماذا ردد كلمة عسكريته وألح علينا بها أكثر من مرة فى البيان؟.. وإذا كان الرئيس -حقًا- طاهرًا وعفيف الذمة المالية، وليس متهمًا بالفساد، فلماذا لم يذهب نجله جمال إلى تحقيقات الكسب غير المشروع؟.. وهل -حقًا- كما أكدت المصادر، أن الوريث جمال كان وراء الإصرار والضغط على والده لكى يلقى البيان، ليكون مبررًا لغيابه عن التحقيقات؟.. وهل -حقًا- قام الرئيس مبارك بالتنسيق مع قناة العربية عبر المخابرات السعودية لإلقاء هذا البيان؟..وما حقيقة المعلومات التى وصلت إلى القوات المسلحة والتى تؤكد أن الوريث يضغط على والده لكى يلقى بيانًا فى الجزيرة أو العربية؟
والحقائق التى تؤكد خطة هروب آل مبارك ما حدث فى ميدان التحرير، بعدما أعلنت المحاكمة الشعبية لمبارك التى ترأسها المستشار محمود الخضيرى والمحامى الكبير عصام الإسلامبولى والتى وجهت الاتهامات المتعددة لمبارك، وبعدها كان قرار الذهاب إلى مدينة شرم الشيخ للقبض عليه ومثوله للتحقيقات والنيابة العامة، وعلى ما يبدو أيضا أن كشف المخطط الانقلابى الذى قادته فلول النظام السابق لمحاولات الوقيعة بين الجيش والشرطة، بمحاولات مجموعة من الشباب المبيت فى أرض ميدان التحرير، واستفزاز الجيش بإلقاء الطوب والحجارة عليهم.. والذين انفضح أمرهم وعادت القوى السياسية لتقف وتؤكد أن« الجيش والشعب إيد واحدة».. كلها أرعشت آل مبارك وبالتحديد عقب القبض على رجل الأعمال إبراهيم كامل، وهو آخر عنقود تنفيذ العمليات القذرة والانقلابية.. فبعد أن انكشفت كل ألاعيب الثورة المضادة، واعتراف الجيش -لأول مرة- فى بيان بأن فلول النظام السابق وراء فتنة ميدان التحرير.. كلها قطعت الحبل السرى بين مبارك والقوات المسلحة التى كانت حتى الأيام الأخيرة تشعر بالحرج وتحاول خروجه بشكل آمن.. يليق بتاريخه العسكرى.. إلا أن الطامع جمال وصاحبة النفوذ سوزان مبارك لعبا بالورقة الأخيرة، وهى أن يلقى مبارك بيانا يضغط به على القوات المسلحة، ويشعل نيران الفتنة بين الجيش والشعب ويعيد الآمال المفقودة لرجاله فى ميدان مصطفى محمود.. ربما تنجح الخطة الأخيرة، وتسود الفوضى البلاد.. لأن الفوضى هى طوق النجاة من محاكمات مبارك وأسرته.
وكانت الخطة البديلة هى الهروب إلى السعودية حيث تكمن الأرصدة المالية التى تم تحويلها إلى هناك فى الحفظ والصون.. ويبقى شىء مهم هو كيف تلقى المشير طنطاوى بيان مبارك فى هدوء تام، وقتما كان يمر ويتفقد رجالات القوات المسلحة فى السويس؟
وأشار البعض إلى أن يصدر الحاكم العسكرى بيانًا يعلن فيه أنه لا علاقة بين بيان الرئيس وأقواله، ولكنها علاقة بينه وبين النائب العام.. ولكن سرعان ما كان بيان النائب العام الذى التقط بيان مبارك، وطالب بمثوله أمامه للتحقيق فورا ومعه نجلاه.. فهل يكون بيان النائب العام دافعا للإسراع فى تنفيذ خطة الهروب الكبرى رغم التواجد الأمنى الكثيف عقب بيان مبارك ومعرفة هذه الخطة.
عدد الردود 0
بواسطة:
عبير
كفاية افتراء