كشف المعتقلون المفرج عنهم مؤخرا على خلفية حادث كنيسة القديسين بالإسكندرية أنهم تعرضوا لأبشع صنوف التعذيب من قبل أفراد جهاز أمن الدولة السابق بالإسكندرية خلال فترة اعتقالهم.
وقال هؤلاء المعتقلون فى مؤتمر صحفى عقب الافراج عنهم عقد بمعهد المحاماة بمدينة الإسكندرية إن أفراد جهاز أمن الدولة السابق مازالوا يمارسون عملهم حتى الآن ويمارسون الضغوط على أسرة الشاب السلفى سيد بلال لإقناعهم بعدم رفع قضية على الضباط الذين تسببوا فى مقتله.
وقال ممدوح على هنداوى أحد المعتقلين المفرج عنهم أنه تم إطلاق سراحه يوم 10 ابريل الحالى بعد 84 يوما من الاعتقال بدءا بالاحتجاز داخل مبنى أمن الدولة بالإسكندرية شهد خلاله كافة أنواع التعذيب، ثم تم تحويله إلى عدد من المعتقلات انتهت بليمان طرة.
وكشف فى شهادته حول ملابسات ما حدث مع سيد بلال أن الشاب السلفى سيد بلال قد توفى متأثرا بما تعرض له من التعذيب على يد أفراد الأمن أثناء التحقيق معه.. وقال إن أفراد أمن الدولة تعاملوا مع بلال بقسوة ممنهجة بعد احتجازهم له وقاموا بتعذيبه بمبنى مديرية أمن الإسكندرية القديمة وسط المدينة حتى فقد الحياة متأثرا بالتعذيب.
وأشار إلى أن بلال تم دفنه عنوة يوم الخامس من يناير الماضى بعد وفاته من قبل الجهات الأمنية بعد وفاته وذلك رغبة منهم فى احتواء الأزمة.
وأوضح أن أحمد لطفى أحد المعتقلين المفرج عنهم من الصم والبكم وتم اعتقاله من قبل الأمن بعد أن تم اقتياده من السعودية حيث كان يقيم للتحقيق معه بعد اتهامه فى القضية بعد أن كان مستقرا فى السعودية منذ شهر سبتمبر الماضى.
من جانبه طالب أحمد مشالى، معتقل، بضرورة تحديد قانونى لكلمة الإرهاب حتى لا تتخذ مطية لسلب حقوق الإنسان من جديد بعد أن قامت وزارة الداخلية بإلغاء جهاز أمن الدولة، وتحويله إلى أمن وطنى يقتصر عمله على الإرهاب فقط، مشيرا إلى أنه من باب مكافحة الإرهاب سوف يتم التعدى على حريات الأشخاص وسوف يتم سحب المواطنين من منازلهم بدون تحقيق وإلصاق التهم به مطالباً بضرورة تغيير جميع ضباط أمن الدولة لأنهم تعودوا على السيادية، لافتاً إلى أنهم سيقومون بنشر أسماء كل ضباط الجهاز وجرائمهم.
المعتقلون فى حادث "القديسين": تعرضنا لأبشع أعمال التعذيب
الجمعة، 15 أبريل 2011 09:08 م
وزير الداخلية منصور العيسوى
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة