طالب المندوب الإسرائيلى فى الأمم المتحدة "ميرون روبن"، أمين عام الأمم المتحدة بان كى مون، أن يدعو علناً جميع الدول التى يشارك مواطنوها فى أسطول "الحرية 2" أن يوقفوا إرسال مواطنيهم لغزة.
وذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية، أن مصادر تركية رسمية أبلغت إسرائيل بأنها لا تستطيع منع إبحار أسطول الحرية 2 الشهر المقبل لقطاع غزة، وذلك رداً على تهديدات تل أبيب باقتحام سفينة مرمرة، مرة أخرى والتى ستكون ضمن أسطول الحرية 2 القادم لغزة فى نهاية مايو المقبل.
وكان قد أبلغ مسئول فى وزارة الخارجية التركية الحكومة الإسرائيلية، أن أسطول الحرية 2 ليس شأناً تركياً، وأن الحديث يدور عن مبادرة مدنية.
وكانت قد ذكرت صحيفة هوريت التركية بأن السفير الإسرائيلى فى تركيا، جابى ليفى، أبلغ مسئولين فى الحكومة التركية، بأن تل أبيب لن تسمح لأسطول الحرية 2 بالتوجه لميناء غزة.
وزعم ليفى أن هدف الرحلة تحدى إسرائيل فقط، ولكن إسرائيل ستعمل ضد وصول السفن للقطاع، لكى لا تشكل خطراً على أمنها، مضيفا أن المعابر الحدودية مع غزة مفتوحة ولا حاجة لمعونات إنسانية للقطاع.
وفى السياق نفسه يجرى الجيش الإسرائيلى مناورات وتدريبات ضخمة، للسيطرة على سفن الأسطول التى ستبحر لغزة.
ونقلت يديعوت عن مراسل القناة الثانية بالتلفزيون الإسرائيلى مساء أمس الخميس، أن رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتانياهو، يدرس إمكانية السماح لأسطول الحرية 2، الذى سيبحر منتصف الشهر المقبل بالوصول إلى القطاع المحاصر، لكن شريطة أن تقوم دولة أجنبية ثالثة، مثل تركيا أو اليونان، بمشاركة إسرائيلية بتفتيش السفن المشاركة فى الأسطول.
وأضاف مراسل القناة للشئون السياسية، أودى سيجل، أن المستوى السياسى يدرس إمكانية أن يقوم الطرف الثالث بتفتيش السفن، والتأكد من أن رواد السفن لا يحملون أو ينقلون الأسلحة للفصائل الفلسطينية فى غزة حسب قوله، مضيفا بأن هذا المقترح يجنب تل أبيب القيام بخطوات استفزازية، ويضمن استمرار الحصار على غزة، مؤكدا على المساعى الإسرائيلية لإحباط إبحار الأسطول ما زالت مستمرة على المستوى الدبلوماسى.
وفى السياق نفسه نشرت معظم الفضائيات الإسرائيلية تقريراً، تلفزيونيا عن استعدادات الجيش لمواجهة الأسطول المقبل، وقالت إن سلاح البحرية يجرى مناورات تحاكى السيطرة على السفن بالقوة.
وكان نتانياهو قد طالب أمس الخميس، سفراء دول الاتحاد الأوروبى فى اجتماع مشترك، بعدم السماح للسفن بالإبحار من الموانئ الأوروبية، زاعما بان أسطول الحرية ليس أسطولا سلمياً.
نتانياهو
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة