نيويورك تايمز: نخبة البرلمان العراقى تعرقل الدور السياسى المتنامى للشباب

الخميس، 14 أبريل 2011 04:24 م
نيويورك تايمز: نخبة البرلمان العراقى تعرقل الدور السياسى المتنامى للشباب صورة أرشيفية
كتبت رباب فتحى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية على صدر صفحتها الرئيسية، أن النواب الشباب فى البرلمان العراقى والذين تأثروا كثيرا بالانتفاضات الديمقراطية المنادية بالتغيير فى العالم العربى، يتنافسون ضد النخبة السياسية المتحجرة، التى لا تزال يهيمن عليها هؤلاء المنفيون الذين تبعوا الدبابات الأمريكية إلى العراق، لتأسيس ديمقراطية هشة يتخللها العنف.

وقالت الصحيفة الأمريكية إن صوت المتظاهرين الشباب فى الشارع والصحفيين أسكتته الهراوات والرصاص وأجهزة الأمن رفيعة المستوى، التى لا تستجيب سوى لرئيس الوزراء الذى يقول عنه المسئولون، إنه يبعث شخصيا بأوامره عبر الرسائل النصية.

ورأت "نيويورك تايمز" أنه فى دولة تعتبر فيها التركيبة السكانية أصغر من تلك الموجودة فى دول مثل مصر، وتونس، ولبيبا، أظهرت موجة التغيير السياسى التى اجتاحت المنطقة مدى اتساع الفجوة بين الأجيال فى العراق، والشعور بالاستياء الذى غذته الديكتاتورية والحرب، وبين توق الشباب للمشاركة فى تشكيل العراق الجديد.

ونقلت الصحيفة عن رواد كوشنوا، وهو عضو فى البرلمان الكردى، قوله فى مقابلة أجريت معه حديثا: "جيل الشباب مستعد للمضى قدما، فهم لا يحملون هذا القدر من الاستياء"، غير أن قوى الشباب أضعفت من قبل نفس القوى التى سلبت الكثير من المجتمع العراقى لفترة طويلة، مثل العنف وتراجع المستوى الاقتصادى والسياسى وانتشار الطائفية، الأمر الذى حال دون ظهور فئة سياسية جديدة لتحرك دفة العراق نحو مستقبل ديمقراطى جديد.

وأشارت "نيويورك تايمز" إلى أن عشرات المقابلات التى أجريت مع الشباب العراقى، عكست نفس الشعور، المتمثل فى خيبة أمل مستمرة حيال كل من قادتهم السياسيين، والمنحنى الذى باتت الديمقراطية تسير على دربه الآن، "فالشباب فئة مستبعدة من المجتمع العراقى، لذا هم يحاولون توحيد صفوفهم على الفيس بوك، أو الانترنت أو من خلال المظاهرات، أو الاجتماع على المقاهى والندوات والجامعات، غير أنهم لا يملكون السلطة"، هكذا أكد سواش أحمد، البالغ من العمر 19 عاما، ويدرس الحقوق فى كركوك.






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة