د. فتحى حسين

مرحبا بكم فى جمهورية المزرعة

الخميس، 14 أبريل 2011 07:31 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا يوجد شعور انتابنى بالفرحة والسعادة ونشوة الانتصار ويساوى لحظة تنحى مبارك يوم 11-2-2011, سوى صباح أمس الأربعاء, والذى أعلن فيه عن حبس الرئيس السابق مبارك ونجليه على ذمة التحقيق لمدة خمسة عشر يوما, أى بعد التنحى بشهرين تقريبا, مثلما جاء خطابه الفوقى المسموع فقط عبر قناة العربية السعودية إلى الشعب المصرى بعد شهرين تماما – شوف التوقيت - !! بعد أن عاثوا فسادا وإفسادا فى مختلف ربوع البلاد وشئون العباد, فقد تحققت العدالة الغائبة أخيرا بفضل دماء شهداء الثورة المجيدة.

ولقد لاقى نبأ حبس مبارك ونجليه فرحة عارمة فى قلوب الشعب المصرى عامة وأهالى الشهداء خاصة, وقد عبر الكثيرون من فئات الشعب ومن شباب المعتصمين بالتحرير عن فرحتهم, خاصة مع حبس رأس النظام وبطانته الفاسدة من الوزراء ورجال الأعمال المقربين منه.

وكان النائب العام المصرى عبد المجيد محمود قد قرر الأحد الماضى استدعاء مبارك ونجليه علاء وجمال للتحقيق معهم فى اتهامات تتعلق بصلتهم بإطلاق النار على المتظاهرين أثناء "ثورة 25 يناير" مما أدى إلى مقتل قرابة820 شخصا، وإصابة أكثر من سبعة آلاف آخرين.

كما أوضح النائب العام أنه سيتم التحقيق معهم فى اتهامات تتعلق بالاستيلاء على المال العام واستغلال النفوذ والحصول على عمولات ومنافع من صفقات مختلفة. وجاء قرار استدعائهم للتحقيق بعد وقت قصير من كلمة مسجلة لمبارك بثتها إحدى الفضائيات أكد فيها أنه ضحية "لحملة ظالمة وادعاءات" تشكك فى نزاهته وذمته المالية هو وأسرته.

فقد حاول مبارك خداعنا بالخطاب "السوبر مان" الفوقى الذى أرسله إلى قناة العربية ولم يرسله للتليفزيون المصرى- عشان يمكن مخاصمنا - وأن الشعب سوف يبكى ويتعاطف معه بعد هذه الكلمات التى ألقاها إلينا، وكأنه لا يزال رئيسا للجمهورية , مثلما تعاطف معه فى خطاب أول فبراير الماضى قبيل موقعة الجمل التى قام بتدبيرها – كما رأينا فلول قيادية من الحزب الوطنى – فقد اعترف مبارك فى كلماته أن مصر هى الهدف والرجاء!! حقا لقد كانت مصر هى الهدف الشخصى لمبارك وعائلته طوال 30 عاما , عاش فيها الشعب فى مهانة وفقر وجهل وتأخر ومرض وحرمان , بينما هم يمرحون ويستجمون فيها دون رقيب!
وبذلك ينضم مبارك ونجلاه إلى حزب المزرعة الشهير الذى يضم صفوة من رجال الأعمال والوزراء والباشوات من أموال الشعب المصرى, الذين يخضعون للتحقيق والحساب والحبس والمذلة والإهانة والمكوث فى زنزانة مساحتها مترين , بعد المكوث فى القصور والفيلات, بعد أن كانوا ملء السمع والبصر, أصبحوا الآن يتحسرون ويتمنون الموت عن هذه اللحظات.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة