قال الفنان محمد زرق مدير مركز الجزيرة للفنون، إن قرار استبعاده لثلاثة لوحات من معرض الفنانة ياسمين حسن ليس له علاقة بحرية التعبير، ولكن بسبب ضغف الأعمال فنياً والمباشرة فى الرسالة.
وأضاف رزق تعليقاً على أزمة منع عرض ثلاثة لوحات للفنانة ياسمين حسن، بقاعات المركز أثناء افتتاح معرض جماعى أن الأعمال مباشرة وسطحية، وليست بعمق الأعمال الأخرى، موضحاً أنها تقدمت بخمسة أعمال أبقى هو على عملين منهم تتحدثان عن الثورة بطريقة غير مباشرة واستبعدت ثلاث خارج سياق المعرض، وليس لأنها تتناول الثورة، قائلاً إن أى كاريكاتير فى صحيفة محترمة أبلغ تعبيراً من اللوحات الثلاث، مشيراً إلى أن أنباءه كانوا فى المظاهرات، وهو نفسه له تاريخ سياسى فى المشاركة فى مظاهرات 1986.
وقال رزق، إن الفن ليس دعاية ووضع صور فوتوغرافية وترديد شعارات كانت موجودة فى الشارع لا أراها فناً، ولا أستطيع أن أقول إن فناناً يستطيع أن يرسم عملاً عن الثورة فى أيام لأن العمل الجيد يحتاج إلى فترة للتجهيز ونقل الإحساس الفنى بحدث كبير مثل هذا بتجربة فنية قوية، لذلك طلبت رفع اللوحات من المعرض لأن بها سذاجة فنية وابتذال باستخدام حرية التعبير وتسطيح مخل بالأحداث وسياق أعمال المعرض، وإن العمل متميز يعبر عن الثورة كنت سأقبله".
وأشار إلى أن مركز الجزيرة معروف بتقديمه معارض رفيعة المستوى ورفض أن يقيم معارض لمستويات متدنية فى الماضى فكيف يقبل أن يعرض لوحات ضعيفة تخل بمعرض به لوحات جيدة، وقال "الفنانة تعرض للمرة الأولى فى المركز وكنت حريصاً على تشجيع الشباب للعرض هنا، وقرار كان يخدم فكرة المعرض والمحافظة على نسق واحد للوحات ولكنها لم تفهم هذا".
وقال "لا أفضل الإعمال المسلوقة بدون تعمق فى فكرة اللوحات الثلاث مثلها مثل الفنان طه القرنى أقام جدارية كبيرة فى 10 أيام من وحى الثورة، فكيف يقنع بها وهو يلتقط صوراً فوتوغرافية ومقاطع للفيديو ويعيد رسمها فى لوحات، هذا أسميه ابتذالاً وليس فناً وأنا ضد الفجاجة فى الفن.
وأثيرت أزمة أمس فى افتتاح معرض بالمركز مساء أمس بعد استبعاد ثلاث لوحات ظهرت بها صور للرئيس السابق حسنى مبارك، وقرر وزير الثقافة عماد أبو غازى إعادة عرض اللوحات مرة أخرى، ورأى رزق أن قرار أبو غازى لتخطى الأزمة فقط وقال إنه يحترم القرار ولكنه ضده.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة