قدرى حفنى: ثورة 25 يناير كاشفة لجوهر الشخصية المصرية الواعية

الخميس، 14 أبريل 2011 07:39 م
قدرى حفنى: ثورة 25 يناير كاشفة لجوهر الشخصية المصرية الواعية الدكتور قدرى حفنى أستاذ علم النفس السياسى
الإسكندرية _ جاكلين منير

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكد على الدكتور قدرى حفنى أستاذ علم النفس السياسى، أن المصريين ليسوا متعصبين طائفياً، مضيفاً أن ما حدث لكنيسة قرية صول فى حلوان هو نتاج المنتفعين من النظام السابق الذى استمر لثلاثين عاماً، أو حتى إلى 60 عاماً، ممن يحاولون الإبقاء على النظام السابق والأفكار التى كانت سائدة آنذاك.

جاء ذلك خلال اللقاء الذى نظمه منتدى الحوار بمكتبة الإسكندرية، بعنوان "الشخصية المصرية بعد ثورة 25 يناير" تحدث فيها الدكتور قدرى حفنى أستاذ علم النفس السياسى، وأدارها الدكتور ماجد موريس استشارى الطب النفسى بالمعهد الطبى القومى بدمنهور، ونوّه إلى أنه لم يتحقق مراد دعاة الفتنة الطائفية، حيث شارك المسلمون المسيحيين فى اعتصامهم أمام مبنى الإذاعة والتليفزيون للاحتجاج على ما حدث، وتجلت سلوكيات ثورة 25 يناير فى التظاهرة والاعتصام من حيث الشعارات التى رفعت وعدم الهتاف أثناء الصلاة ورفع المصحف والصليب معا، فأحبطت روح الثورة مؤامرة كبيرة كانت تحاك ضد الوطن، وهذه الروح أفصحت عنها الثورة ولم تخلقها.

ولفت إلى أنه كان يردد أيضاً قبل ثورة 25 يناير أن المصريين غير منظمين ولا يتقنون مهارات العمل الجماعى، إلا أن الثورة والاستفتاء على التعديلات الدستورية نفيا ذلك بشكل قاطع، حيث وقف المصريون فى طوابير طويلة بشكل منظم وحضاري، كما شهد ميدان التحرير أثناء الثورة تظاهرات مليونية واعتصامات استمرت 18 يوماً، إضافة إلى اللجان الشعبية التى تم تشكيلها لحماية الأحياء، ولا يمكن لذلك أن يتم دون قدر كبير من العمل الجماعى.

وأوضح، أن الاستفتاء على التعديلات الدستورية أثبت زيف الإدعاء بأن المصريين لا يقبلون على المشاركة السياسية، وأن أقصى ما يريدونه هو حاكم فرعون يكون عادلا إلى حد ما، مرجعاً حالة "الخمول" السياسى سابقا إلى أنه لم يكن يشعر أحد بأن صوته له قيمة، مشدداً على أن نسبة الـ41% الخاصة بالمشاركة فى الاستفتاء تعد مرتفعة، خاصة إذا تم الوضع فى الاعتبار أن أكثر من 10 ملايين مصرى فى الخارج كانوا مجبرين على عدم المشاركة.

وأضاف أنه لسنوات ظل البعض يردد على مسامعنا أن المصريين ميالون إلى العنف خاصة الطائفى، ويوردون أمثلة لوقائع حدثت تؤكد ما يطلقونه، كما كان يغذى ذلك إسدال ستار من الغموض على الكثير من التفاصيل، إلا أن ثورة 25 يناير جاءت لتنفى ما كان يتردد؛ حيث لم تتعرض كنيسة أو معبد يهودى لاعتداء طوال فترة الغياب الأمنى، منوّها إلى أن المعبد اليهودى فى شارع عدلى وسط القاهرة يقع فى مسار المظاهرات، وهو واضح وعليه نجمة داوود، إلا أنه لم يحدث أى اعتداء عليه رغم الغياب الأمنى، فى الوقت الذى أحرقت فيه مؤسسات رسمية.

وأضاف أن مستوى العنف فى الشارع المصرى قل بعد الثورة، مشيراً إلى أن العنف اللفظى موجود فى العالم أجمع وكبته سيؤدى به إلى أن يكون ماديا، بينما مواجهته تكون بالحجة والحوار.

واستنكر تصنيف كل سلوك عنيف يكون طرفيه مسلم ومسيحى على أنه طائفى، مشدداً على أن جهاز أمن الدولة وأجزاء أخرى من النظام السابق كانوا يستثمرون بيع فكرة الفتنة الطائفية، وقال إن الحرية لا تتجزأ، وهذا يعنى الاستماع إلى الرأى المغاير باهتمام واحترام دون مقاطعة، وفى النهاية فإن صندوق الانتخابات يكون الحكم، إلا أن هذا يتطلب ألا يتحول الرأى إلى عنف.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة