داليا على تكتب: أين الديمقراطية من هذه الأحداث؟

الخميس، 14 أبريل 2011 07:56 م
 داليا على تكتب: أين الديمقراطية من هذه الأحداث؟ صورة أرشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أعرف هذه الجملة التى تقول "أنت حر ... مالم تضر" .. ولكن هذا على مستوى الفرد ومجموعة من الأشخاص تحيط به، فماذا إذا كنا نتحدث عن مفهوم ديمقراطية شعب .... هل الحدود – حدود الديمقراطية – مازالت قائمة؟ أم تلاشت فى هذا الجمع الكبير من البشر؟!!! ... ما دفعنى للتساؤل هو ظاهرة الإفراط فى استخدام كلمة الديمقراطية وحرية التعبير عن الرأى بشكل غير مسئول منذ اندلاع ثورة 25 يناير المجيدة وبعد نجاحها، نرجع الفضل لثورة 25 يناير المجيدة فى الإفراج عن ديمقراطيتنا المسجونة وحريتنا المسلوبة.. ولكن لم يأخذ البعض فى الاعتبار أن أهداف الثورة لم تكن أهدافاً شخصية، وإنما هى أهداف لصالح بلد كامل، ولكن أرى هؤلاء "الفئات" يقومون بالمناداة ببعض المطالب خاصتها مستعينة فى ذلك بأن "ثورة كاملة ياإما بلاش" وقامت باتباع خطوات ثورة 25 يناير المجيدة من مبيت وشعارات ولافتات وما إلى ذلك بهدف تحقيق مطالبهم، المثير لاستغرابى هو أن بعض هؤلاء المتظاهرين قد يكونون الأقلية فى مجتمع عملهم أو مهما كان ما يثورون عليه بينما الأغلبية تتباين آراؤهم ما بين مؤيد و"محب للاستقرار" ولكن هؤلاء القلة حين تواجههم بحقيقة قلتهم العددية يستندون أيضا بنموذج ثورة 25 يناير حين كانت نسبة المتظاهرين تبدو القلة بالنسبة "لعدم المشاركين" فيها.. وإننا استرددنا حريتنا فى التعبير عن آرائنا دون قيود... فكيف لا نفعل؟! الحقيقة إننا فى هذه الحالة مازلنا نجهل المعنى الحقيقى للديمقراطية وحرية التعبير عن آرائنا لأننا لا نزال نتعامل مع الغير بشكل ديكتاتورى، لتنفيذ حريتنا هذه، أرى أن كل من فكر فى اتخاذ خطوة التظاهر بمطالب فئوية فى مثل هذه الفترة الحساسة التى تمر بها البلاد فهو جاهل للديمقراطية بل لا يستحقها لأنه عندما يأخذ حريته فإنه يسلبها من الآخر ... فأين الديمقراطية فى ذلك؟!!!!

أدعو إلى إعادة النظر فى قاموس مفاهيمنا قبل أن "نضر" الآخرين وأن نعى للتركة التى تركها لنا شهداء ثورة 25 يناير المجيدة رحمهم الله.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة