الرقابة على المطبوعات تصادر رواية أبناء الجبلاوى

الخميس، 14 أبريل 2011 05:32 م
الرقابة على المطبوعات تصادر رواية أبناء الجبلاوى رواية أبناء الجبلاوى
كتب وجدى الكومى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
منعت هيئة الرقابة على المطبوعات، عودة 15 نسخة من رواية " أبناء الجبلاوى" للكاتب إبراهيم فرغلى، والصادرة عن دار العين للنشر، ضمن مرتجعات كتب الدار، من شحنة معرض أبوظبى للكتاب.

وحسبما أكد المسئول بشركة شحن " عنتر النحاس" للكتب، أن هيئة رقابة المطبوعات، تمارس أنشطتها الرقابية، على الكتب الواردة من الخارج، سواء مرتجعات المعارض الخارجية، أو تلك التى يقوم الناشرون وأصحاب المكتبات باستيرادها.

وقال المسئول "لليوم السابع": إن رواية " أبناء الجبلاوى" ممنوعة من دخول ثلاث دول، هى الكويت والسعودية، ومصر، مؤكدا أن ذلك لا يمنع طبعها، أو تداولها داخل هذه البلاد، لأنها موضوعة فقط ضمن قوائم الكتب المحظورة، فى الرقابة، أضاف المسئول بمراجعة كشوف كتب الدار، طلبوا مصادرة نسخ الرواية، وكان المتبقى منها فقط بعد المعرض، 15 نسخة، وتم تسليمها للهيئة صباح اليوم.

ونفى مسئول شركة الشحن، قيام الرقابة، بمصادرة أى كتب، من دور نشر أخرى، بإستثناء كتاب "حلف الإرهاب" الصادر عن دار المحروسة، من تأليف عبد الرحيم على.

أبناء الجبلاوى، الرواية الأحدث لفرغلى، بعد أعماله "جنيه فى قارورة" و" ابتسامة القديسين" و"باتجاه المآقى" وكتاب من أدب الرحلات "مداد الحوار".

واستهجنت الناشرة فاطمة البودى هذا الإجراء ووصفته، بالاستهانة بالثورة، مشيرة إلى أن الرواية انتقدت إجراءات الرقابة فى عصر مبارك ووزير إعلامه السابق أنس الفقى، من خلال تصور أبدعه فرغلى، عن اختفاء كتب نجيب محفوظ من المكتبات، واختفاء تمثاله من الميدان، واختفاء تسجيلاته من المكتبات الإعلامية، وكان فرغلى ينتقد عبر هذا التصور، الأداء الرقابى التعسفى، فى وزارتى الثقافة والإعلام فى عصر مبارك.

وأكدت البودى "لليوم السابع"، أن "أبناء الجبلاوى" كانت موضوعة دائما على قوائم المنع، وأن الرواية، منذ صدورها تعرضت لهذه المصادرة، مشيرة إلى تعجبها من وجود جهاز الرقابة على المطبوعات، التابع لوزارة تم إلغاؤها هى وزارة الإعلام، وأضافت: لماذا يواصلون المصادرة، رغم إلغاء وزارة الفقى، وبدء التحقيقات معه هو ومبارك.

فيما أكد الناشر أحمد الزيادى، على خطورة إجراء هيئة الرقابة على المطبوعات، وقال: كيف يصادرون كتاب، أثناء عودته ضمن مرتجعات الكتب العائدة لمصر، رغم أنه خرج من البلد فعلا، للمشاركة فى المعارض الخارجية؟ هذا منطق عجيب، ومضحك، ويشير إلى أننا نتراجع إلى الخلف، ولا نتقدم إلى الأمام، فهى سابقة لم تحدث فى عهود الطغيان التى قضت عليها الثورة.

ونفى الزيادى مصادرة أى أعمال للشروق، بنفس الكيفية، مشيرا إلى أن الرقابة صادرت أيضا الأعمال الكاملة لجبران خليل جبران، التى تصدرها دار البستانى.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة