واصلت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية متابعتها للشأن الليبى عن كثب، واهتمت بتغطية مؤتمر الدوحة الذى عقد بالأمس لبحث تطورات هذه القضية، واعتبرت أن هذا المؤتمر أكد على السياسات المختلفة تماماً للدول المنخرطة فى الأزمة الليبية، وتجلى ذلك عندما طلبت فرنسا وبريطانيا من الأعضاء الآخرين فى حلف الناتو تصعيد الضربات الجوية ضد القوات الموالية للقذافى.
وأضافت الصحيفة، أن الانقسامات بين وزراء الخارجية المجتمعين أمس كانت واضحة فى قضايا أخرى مثل استخدام الأرصدة الليبية المجمدة لتمويل المعارضة فى شرق ليبيا وإمكانية تسليح الثوار، حيث أعربت ألمانيا عن تشككها فى شرعية استخدام أموال تخص الحكومة الليبية.
ورأت "الإندبندنت" أن الانقسام نبع بالأساس من اختلاف أهداف الناتو، ووزراء الخارجية العرب والأفارقة. فعلى الرغم من أن التدخل العسكرى من قبل فرنسا وبريطانيا تم تبريره فى البداية بالدفاع عن المدنيين، إلا الدولتين الأوروبيتين ملتزمتان عملياً بالإطاحة بمعمر القذافى ونظامه.
ومن جانبه، يصر المجلس الوطنى الانتقالي فى بنغازى على أنه لن يتفاوض قبل رحيل القذافى وعائلته، لكنه لا يملك سوى القليل من الموارد العسكرية، وتحول الضربات التى يقوم بها الناتو بينه وبين قوات النظام.
وانتقد وزير الخارجية الفرنسى ألان جوبيه الناتو لعدم تنفيذ ما يكفى من الضربات الجوية لوقف استعادة قوات القذافى لمدينة مصراته، فى حين فال نظيره البريطانى وليام هيج إن هناك الكثير من الدول فى أوروبا ودول عربية شريكة فى هذا التحالف، وهذا مجال لبعضهم لتحريك بعض طائراتهم من الدفاع الجوى إلى الضربات البرية.
"الإندبندنت": مؤتمر الدوحة يكشف عن الانقسام حول ليبيا
الخميس، 14 أبريل 2011 11:22 ص